نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 530
التكبير ( 1 ) . ثم هذه الأركان الثلاثة ، لا بد منها في كل واحدة من الخطبتين . ولنا وجه : أن الصلاة على النبي ( ص ) في إحداهما كافية ، وهو شاذ . الرابع : الدعاء للمؤمنين ( 2 ) ، وهو ركن على الصحيح . والثاني : لا يجب ، وحكي عن نصه في ( الاملاء ) . وإذا قلنا بالصحيح ، فهو مخصوص بالثانية . فلو دعا في الأولى لم يحسب ، ويكفي ما يقع عليه الاسم . قال إمام الحرمين : وأرى أنه يجب أن يكون متعلقا بأمور الآخرة ، وأنه لا بأس بتخصيصه بالسامعين ، بأن ( 3 ) يقول : رحمكم الله . الخامس : قراءة القرآن . وهي ركن على المشهور . وقيل : على الصحيح . والثاني : ليست بركن ، بل مستحبة . فعلى الأول أقلها آية ، نص عليه الشافعي رحمه الله ، سواء كانت وعدا ، أو وعيدا ، أو حكما ، أو قصة . قال إمام الحرمين : ولا يبعد الاكتفاء بشطر آية طويلة . ولا شك أنه لو قال : ( ثم نظر ) ( 4 ) لم يكف ، وإن عد آية ، بل يشترط كونها مفهمة . واختلفوا في محل القراءة على ثلاثة أوجه . أصحها ونص عليه في ( الام ) : تجب في إحداهما لا بعينها . والثاني : تجب فيهما . والثالث : تجب في الأول خاصة ، وهو ظاهر نصه في ( المختصر ) : ويستحب أن يقرأ في الخطبة سورة ( ق ) . قلت : قال الدارمي : يستحب أن تكون قراءة ( ق ) ( 5 ) في الخطبة الأولى . والمراد ، قراءتها بكمالها ، لاشتمالها على أنواع المواعظ . والله أعلم . ولو قرأ آية سجدة ، نزل وسجد . فلو كان المنبر عاليا ، لو نزل لطال الفصل ،
530
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 530