نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 433
للسهو بتركه في غير النصف . قال : وهذا اختيار مشايخ طبرستان ، واستحسنه . وفي موضع القنوت في الوتر ، أوجه ، أصحها : بعد الركوع . ونص عليه في سنن حرملة ( 1 ) . والثاني : قبل الركوع ، قاله ابن سريج . والثالث : يتخير بينهما . وإذا قدمه ، فالأصح أنه يقنت بلا تكبير . والثاني : يكبر بعد القراءة ، ثم يقنت . ولفظ القنوت : هو ما تقدم في قنوت الصبح . واستحب الأصحاب أن يضم إليه قنوت عمر ( 2 ) رضي الله عنه : ( اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونستهديك ، ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ، ونثني عليك الخير كله ، نشكرك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك . اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ( 3 ) ، نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق ( 4 ) . اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ، ويكذبون رسلك ، ويقاتلون أولياءك ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، وأصلح ذات بينهم ، وألف بين قلوبهم ، واجعل في قلوبهم الايمان والحكمة ، وثبتهم على ملة رسولك ، وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه ، وانصرهم على عدوك وعدوهم ، إله الحق ، واجعلنا منهم ) . وهل الأفضل أن يقدم قنوت عمر على قنوت الصبح ، أم يؤخره ؟ وجهان . قال الروياني : يقدمه ، وعليه العمل ونقل القاضي أبو الطيب عن شيوخهم ، تأخيره . قلت : الأصح : تأخيره ، لان قنوت الصبح ثابت عن النبي ( ص ) في الوتر . وينبغي أن يقول : ( اللهم عذب الكفرة ) للحاجة إلى التعميم في أزماننا . والله أعلم . قال الروياني : قال ابن القاص : يزيد في القنوت ( ربنا لا تؤاخذنا ) إلى آخر
433
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 433