responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 365


ويرفع الساجد ذراعيه عن الأرض ، ولا يفترشهما ، وينصب القدمين ، ويوجه أصابعهما إلى القبلة ، وإنما يحصل توجيهها ، بالتحامل عليها ، والاعتماد على بطونها . وقال في ( النهاية ) الذي صححه الأئمة : أن يضع أطراف الأصابع على الأرض من غير تحامل . والأول : أصح .
قلت : قال أصحابنا : ويستحب أن يفرق بين القدمين . قال القاضي أبو الطيب : قال أصحابنا : يكون بينهما شبر . ويستحب أن يقول في سجوده :
( سبوح ، قدوس رب الملائكة والروح ) ( 1 ) وأن يبرز قدميه من ذيله في السجود ، ويكشفهما إذا لم يكن عليهما خف . ويكره أن يجمع في سجود ، أو غيره من أحوال الصلاة ، شعره ، أو ثيابه ، لغير حاجة . والله أعلم .
فصل : فإذا فرغ من السجود ، رفع فاعتدل جالسا بين السجدتين . وهذا الاعتدال ، واجب . ويجب الطمأنينة فيه ، ويجب أن لا يقصد بالرفع شيئا آخر .
وينبغي أن لا يطول الجلوس ، ويستحب أن يرفع رأسه مكبرا . والسنة : أن يجلس مفترشا ، على المشهور . وفي قول شاذ ضعيف : يضجع قدميه ، ويجلس على صدورهما . ويستحب أن يضع يديه على فخذيه ، قريبا من ركبتيه ، منشورتي الأصابع . ولو انعطفت أطرافها على الركبة ، فلا بأس . ولو تركهما على الأرض من جانبي فخذيه ، كان كإرسالهما في القيام .
ويستحب أن يقول في جلوسه : ( اللهم اغفر لي ، وارحمني واجبرني ، وعافني ، وارزقني ، واهدني ) ( 2 ) .
فصل : ثم يسجد السجدة الثانية ، مثل الأولى ، في واجباتها ( 3 ) ، ومندوباتها . وإذا رفع من السجدة الثانية ، كبر . فإن كانت سجدة لا يعقبها تشهد ، فالمذهب : أنه يسن أن يجلس عقبها جلسة لطيفة ، تسمى : جلسة الاستراحة .
وفي قول : لا تسن هذه الجلسة ، بل يقوم من السجود . وقيل : إن كان بالمصلي

365

نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست