نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 536
فرع في سنن الخطبة فمنها : أن يكون على منبر ، والسنة أن يكون المنبر على يمين الموضع ( 1 ) الذي يصلي فيه الامام . ويكره المنبر الكبير الذي يضيق على المصلين ، إذا لم يكن المسجد متسع الخطة ، فإن لم يكن منبر ، خطب على موضع مرتفع . ومنها : أن يسلم على من عند المنبر إذا انتهى إليه . ومنها : إذا بلغ في صعوده الدرجة التي تلي موضع القعود - ويسمى ذلك الموضع : المستراح - أقبل على الناس بوجهه ، وسلم عليهم . ومنها : أن يجلس بعد السلام على المستراح . ومنها : أنه إذا جلس ، اشتغل المؤذن بالآذان ، ويديم الامام الجلوس إلى فراغ المؤذن . قال صاحب ( الافصاح ) والمحاملي : المستحب ، أن يكون المؤذن للجمعة واحدا . وأشار إليه الغزالي ، وفي كلام بعض الأصحاب ( 2 ) ، إشعار باستحباب تعديد المؤذنين . ومنها : أن تكون الخطبة بليغة غير مؤلفة من الكلمات المبتذلة ، ولا من الكلمات ( 3 ) الغريبة الوحشية ، بل قريبة من الافهام . ومنها : أن لا يطولها ولا يخففها ، بل تكون متوسطة . ومنها : أن يستدبر القبلة ، ويستقبل الناس في خطبتيه ، ولا يلتفت يمينا ولا شمالا . ولو خطب مستدبر الناس ، جاز على الصحيح . وعلى الثاني : لا يجزئه . قلت : وطرد الدارمي هذا الوجه ، فيما إذا استدبروه ، أو خالفوه ، وهو الهيئة
536
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 536