نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 535
الحاضرين ، ألا يفتتحها ، سواء كان صلى السنة ، أم لا ، ومن كان في صلاة خففها ، والفرق بين الكلام - حيث قلنا : لا بأس به وإن صعد المنبر ما لم تبتدئ الخطبة - وبين الصلاة انقطع الكلام ، هين متى ابتدأ الخطيب الخطبة ، بخلاف الصلاة ، فإنه قد يفوت سماع أول الخطبة إلى أن يتمها . قلت : وسواء في المنع من افتتاح الصلاة في حال الخطبة من يسمعها ، وغيره . والله أعلم . ولو دخل في أثناء الخطبة ، استحب له أن يصلي التحية ، ويخففها . فلو كان ما صلى السنة ، صلاها وحصلت التحية . ولو دخل والامام في آخر الخطبة ، لم يصل ، لئلا يفوته أول الجمعة مع الامام ، وسواء في استحباب التحية . قلنا : يجب الانصات ، أم لا ؟ فرع : في أمور اختلف في إيجابها في الخطبة . منها : كونها بالعربية ، وتقدم بيانه . ومنها : نية الخطبة وفرضيتها ، اشترطهما القاضي حسين . ومنها : الترتيب بين الكلمات الثلاث ، فأوجب صاحب ( التهذيب ) وغيره ، أن يبدأ بالحمد ، ثم الصلاة ، ثم الوصية . ولا ترتيب بين القراءة والدعاء ، ولا بينهما وبين غيرهما . وقطع صاحب ( العدة ) وآخرون : بأنه لا يجب في شئ من الألفاظ أصلا . قالوا : لكن الأفضل الرعاية . قلت : قطع صاحب ( الحاوي ) وكثيرون من العراقيين ، بأنه لا يجب الترتيب ونقله في ( الحاوي ) عن نص الشافعي رحمه الله ، وهو الأصح . والله أعلم .
535
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي جلد : 1 صفحه : 535