responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 314


قلت : ويستحب للمجيب ، أن يجيب في كل كلمة عقبها . والله أعلم .
ويستحب أن يقول من سمع أذان المغرب : اللهم هذا إقبال ليلك ، وإدبار نهارك ، وأصوات دعاتك : فاغفر لي ( 1 ) . ويستحب الدعاء بين الأذان والإقامة . وأن يتحول المؤذن إلى موضع آخر للإقامة .
فرع : الاذان ، والإمامة ، كلاهما فيه فضل ، وأيهما أفضل ، فيه أوجه .
أصحها وهو المنصوص : الإمامة أفضل . والثاني : الاذان . والثالث : هما سواء .
والرابع : إن علم من نفسه القيام بحقوق الإمامة ، وجمع خصالها ، فهي أفضل ، وإلا ، فالاذان . قاله أبو علي الطبري ، والقاضي ابن كج ، والقاضي حسين ، والمسعودي ( 2 ) .
قلت : كذا رجح الرافعي أيضا في كتابه ( المحرر ) الإمامة ، والأصح :
ترجيح الاذان ، وهو قول أكثر أصحابنا . وقد نص الشافعي رحمه الله في ( الام ) على كراهة الإمامة ، فقال : أحب الاذان ، لقول رسول الله ( ص ) : ( اللهم اغفر للمؤذنين ) وأكره الإمامة للضمان وما على الامام فيها ، هذا نصه . والله أعلم .
وأما الجمع بين الاذان ، والإمامة ، فليس بمستحب . وأغرب ابن كج ، فقال : الأفضل لمن صلح لهما ، الجمع بينهما . ولعله أراد الاذان لقوم ، والإمامة لآخرين .
قلت : صرح بكراهة الجمع بينهما ، الشيخ أبو محمد ، والبغوي . وصرح باستحباب جمعهما ، أبو علي الطبري ، والماوردي ، والقاضي أبو الطيب ، وادعى الاجماع عليه ، فحصل ثلاثة أوجه . الأصح : استحبابه ، وفيه حديث حسن في الترمذي ( 3 ) . والله أعلم .

314

نام کتاب : روضة الطالبين نویسنده : النووي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست