نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 69
232 - ولقد ولدت بنو هاشم في قريش فما أعطي منهم واحد بولادتهم من الخمس شيئا وبنو نوفل مساويتهم في جذم النسب وإن انفردوا بأنهم [1] بنو أم دونهم [2]
[1] في س فإنهم وهو خطأ ومخالف للأصل . [2] روى الشافعي في الام 4 : 71 : أخبرنا مطرف عن معمر عن الزهري ان محمد بن جبير بن مطعم اخبره عن أبيه قال : لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى بين بني هاشم وبني المطلب أتيته انا وعثمان بن عفان ، فقلنا : يا رسول الله ، هؤلاء إخواننا من بني هاشم لا ينكر فضلهم لمكانك الذي وضعه الله به منهم ، أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وتركتنا ، أو منعتنا ، وانما قرابتنا وقرابتهم واحدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : انما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد ، هكذا ، وشبك بين أصابعه . ومطرف بضم الميم وفتح الطاء المهملة وكسر الراء المشددة وآخره فاء ، وهو ابن مازن . وله ترجمة في تعجيل المنفعة ، فنقل عن النسائي وغيره أنه قال : ليس بثقة وعلى كل فإنه لم ينفرد بهذا الحديث كما سيأتي . و ( جبير ) بالجيم والباء الموحدة والتصغير ، و ( مطعم ) بضم الميم واسكان الطاء وكسر العين المهملتين . ثم رواه الشافعي أيضا عن داود العطار عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن ابن المسيب عن جبير ، ورواه عن الثقة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن ابن المسيب عن جبير ، بمثل معناه . وقال الشافعي بعد ذلك : قلت لمطرف بن مازن : ان يونس وابن إسحاق رويا حديث ابن شهاب عن بن المسيب ، فقال مطرف : حدثنا معمر كما وصفت ، ولعل ابن شهاب رواه عنهما معا . ويظهر لي من هذا ان مطرفا كان رجلا حافظا متثبتا ، وان الشافعي كان يرضاه في الرواية . والحديث رواه أيضا احمد في المسند 4 : 81 عن يزيد بن هارون عن ابن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم ، بنحو رواية الشافعي عن مطرف . ورواه أيضا 4 : 85 عن عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن يونس بمعناه . وروى أيضا 4 : 83 عن عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : حدثنا جبير بن مطعم : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لعبد شمس ولا لبني نوفل من الخمس شيئا كما كان يقسم لبني هاشم وبني المطلب ، وان أبا بكر كان يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير أنه لم يكن يعطى قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم ، وكان عمر يعطيهم وعثمان من بعده : منه . وهذه الرواية الأخيرة قطعة من نفس الحديث رواها احمد منفصلة عنه ، وقد رواها أبو داود مع الحديث تتمة له في السنن 3 : 106 من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن يونس ، ثم رواها بعده وحدها عن عبيد الله بن عمر عن عثمان بن عمر عن يونس كرواية احمد . وروى أبو داود الحديث أيضا 3 : 106 - 107 عن مسدد عن عشيم عن ابن إسحاق عن الزهري . ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف وعن يحيى بن بكير كلاهما عن الليث عن عقيل عن الزهري ، وانظر فتح الباري 6 : 173 - 174 و 389 و 7 : 371 . ورواه النسائي أيضا 2 : 178 من طريق نافع بن يزيد عن يونس بن يزيد عن الزهري ، ومن طريق يزيد بن هارون عن ابن إسحاق عن الزهري . ورواه ابن ماجة 2 : 107 من طريق أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري ورواه البيهقي في السنن الكبرى في مواضع 6 : 340 - 342 و 365 . ونقل البخاري 6 : 174 عن ابن إسحاق قال : عبد شمس وهاشم والمطلب اخوة لام ، وأمهم عاتكة بنت مرة ، وكان نوفل أخاهم لأبيهم . وسمى ابن حجر في الفتح أم نوفل : واقدة بنت أبي عدي ، ونقل عن كتاب النسب للزبير بن بكار : انه كان يقال لهاشم والمطلب : البدران ، ولعبد شمس ونوفل : الأبهران . قال ابن حجر : وهذا يدل على أن بين هاشم والمطلب ائتلافا سري في أولادهما من بعدهما ، ولهذا لما كتبت قريش الصحيفة بينهم وبين بني هاشم وحصروهم في الشعب : دخل بنو المطلب مع بني هاشم ، ولم يدخل بنو نوفل وبنو عبد شمس . . وفي الحديث حجة للشافعي ومن وافقه ان سهم ذوي القربى لبني هاشم والمطلب خاصة ، دون بقية قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من قريش . وانظر السنن الكبرى للبيهقي ( 6 : 364 - 367 ) .
69
نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 69