نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 464
1273 - ومتى ما خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا سيع أحدا منهم قبول مرسله 1274 - قال [1] وإذا وجدت الدلائل بصحة حديث بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله 1275 - ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتصل [2] 1276 - وذلك أن معنى المنقطع مغيب محتمل أن يكون حمل عن من يرغب عن الرواية عنه إذا سمى وإن بعض المنقطعات وان وافقه مرسل مثله فقد يحتمل أن يكون مخرجها [3] واحدا من حيث لو سمى [4] لم يقبل وأن قول بعض أصحاب النبي إذا قال برأيه لو وافقه يدل [5] على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظر فيها
[1] كلمة « قال » في الأصل ، ولم تذكر في النسخ الأخرى . [2] في النسخ المطبوعة « بالمتصل » ، والذي في الأصل ونسخة ابن جماعة كما هنا ، وكتب عليه في ابن جماعة « صح » وهذه لغة الحجاز ، كما أوضحناه فيما مضى ( ص 31 ) . [3] في ب « مخرجهما » وهو مخالف للأصل . [4] في س و ج « من حديث من لو سمى » وهو مخالف للأصل ، ومثلهما في نسخة ابن جماعة ، وكتب بحاشيتها ما يوافق الأصل على أنه نسخة . [5] في سائر النسخ « لم يدل » وزاد بعضهم حرف « لم » في الأصل بين السطور . وهو خطأ ، لأن الشافعي يريد بيان المعنى الذي كان عنه المنقطع مغيبا ، مع ترجيح المنقطع عن كبار التابعين إذا وافقه قول بعض الصحابة ، فأتى بوجهي الاحتمال ، الأول : أن موافقة قول الصحابي يدل دلالة قوية على صحته ، والثاني : أنه يمكن أن يكون التابعي سمع الخبر ممن لو سمي لم يقبل ، فلما رأي قول الصحابي يوافقه غلط فيه فظنه أمارة صحته ، فرواه على الإرسال ، ولم يسم من حدثه إياه . والكلام صريح واضح ، والتصرف ممن زاد حرف النفي غلط لا وجه له .
464
نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 464