نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 174
فحرمت مثل الذهب [1] بالذهب إلا مثلا بمثل ومثل الذهب بالورق وأحدهما [2] نقد [3] والآخر نسيه [4] وما كان في معنى هذا [5] مما ليس بالتبايع به [6] مخاطرة ولا أمر يجهله البائع ولا المشتري 484 - فدلت السنة على أن الله جل ثناؤه أراد بإحلال البيع ما لم يحرم منه دون ما حرم على لسان نبيه 485 - ثم كانت لرسول الله في بيوع سوى هذا سننا [7] منها
[1] في ب « مثل بيع الذهب » وكلمة « بيع » زيادة ليست في الأصل . [2] في ب و ج « أحدهما » بحذف الواو ، وهي ثابتة في الأصل . [3] في س « نقدا » بالنصب ، وهو خطأ ، ويظهر أنه خطأ مطبعي . [4] هكذا ضبطت ، في الأصل بتشديد الياء وبدون همزة ، وهي « النسيئة » بالهمزة . وتسهيلها جائز معروف ، كما في « خطيئة وخطية » . وقد قرأ ورش وأبو جعفر : ( إنما النسي ) [ سورة التوبة 37 ] بتشديد الياء من غير همز ، وانظر التيسير لأبي عمرو الداني ( ص 118 طبعة الألمان بالآستانة ) والنشر لابن الجزري ( 1 : 398 ) . [5] في ب « في هذا المعنى » وهو مخالف للأصل . [6] في ب « فيه » بدل « به » وهو مخالف للأصل . [7] هكذا كتبت « سننا » في الأصل بالألف منصوبة . وقد مضي في الفقرة ( 307 ) أن قال الشافعي « فكان مما ألقى في روعه سنته » وضبط الربيع في الأصل كلمة « سنته » بالنصب ، ووجهنا ذلك هناك باحتمال أن تكون « من » في « مما » زائدة ، ومضى أيضا في الفقرة ( رقم 345 ) حديث عبادة بن الصامت وفيه « كان له عند الله عهدا » وقد جاء في الأصل مكتوبا بالنصب « عهدا » فوضع بجوار الدال ألف عليها فتحتان ، وقد ظننت أولا أنهما علامة على إلغاء الألف ، ثم تبين لي أنهما فتحتان ، وضعتا تأكيدا لنصب الكلمة ، ولم أستطع التعليق على ذلك هناك ، وإنما أشرت إلى ما هنا فقط ، إذ لم أدرك ذلك إلا عند التصحيح المطبعي ، وكذلك مضى في الفقرة ( رقم 440 ) قوله « وقد كانت لرسول الله في هذا سننا » بالنصب ، والتوجيه الذي وهنا به قوله « فكان مما ألقى في روعه سنته » : لا يصلح في هذه المواضع . ومن البعيد جدا أن يكون هذا كله خطأ في جميع هذه المواضع على اختلاف سياق الكلام فيها ، والأصل دقيق جدا في تصحيحه ، إلا ما يخلو منه كتاب ، والشافعي لغته يحتج بها . والذي يبدو لي أن تكون هناك لغة غربية لم تنقل في كتب العربية ، من اللغات الشاذة : إما تنصب معمولي « كان » كما نقلت لنا لغة في نصب معمولي « أن » وإما تعتبر الظرف اسما لها ، لا خبرا مقدما على الاسم ، ويكون كلام الشافعي في هذه المواضع - في الرسالة - شاهدا لذلك ، كما استشهدوا على أغرب منه بحروف من الشعر أو النثر ، ليس نقلها بأوثق من هذا النقل . والله أعلم . والظاهر عندي هو الوجه الأول : أنه بنصب معمولي « كان » ، لأنه لو كان قوله « سننا » خبرا ، على الوجه الثاني : لم تلحق علامة التأنيث بالفعل .
174
نام کتاب : الرسالة نویسنده : الإمام الشافعي جلد : 1 صفحه : 174