responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 74


خروجها ثم أدخلها لم ينتقض ، وإن اتكأ عليها بقطنة حتى دخلت ، ولو انفصل على تلك القطنة شئ منها لخروجه حال خروجها . اه‌ تحفة . ( قوله : انفصل ) أي ذلك الخارج كله من أحد السبيلين . وقوله : أو لا أي أو لم يفصل كله ، بأن انفصل بعضه وبقي بعضه ، فإنه ينقض . ومحله في غير ولد ظهر بعضه واستتر بعضه فإنه لا يحكم بالنقض به لاحتمال أن يخرج جميع الولد فيجب الغسل . ( قوله : كدودة أخرجت رأسها ) تمثيل لقوله أو لا : ومثلها باسور خرج من الدبر أو زاد خروجه كما سيذكره . ( قوله : ثم رجعت ) عبارة فتح الجواد : وإن رجعت . اه‌ . وهي تفيد أن الرجوع ليس بقيد . ( قوله :
من أحد إلخ ) متعلق بخروج . وقوله : سبيلي المتوضئ هما القبل والدبر . وسميا بذلك لان كلا منهما سبيل ، أي طريق لخروج الخارج منه . ولو أبدل المتوضئ بالشخص لكان أولى ليشمل الحدث الذي لا يكون عقب وضوء ، كالمولود فإنه يقال له محدث من حين الولادة مع أنه لم يسبق منه طهر . ولعله قيد بذلك نظرا للناقض بالفعل . وقوله : الحي خرج به الميت ، فلا تنتقض طهارته بخروج شئ منه ، وإنما تجب إزالة النجاسة عنه فقط . وكان عليه أن يزيد في كلامه الواضح ليخرج الخنثى المشكل ، فإنه إن خرج من فرجيه جميعا نقض لتحقق الخروج من الأصلي ، وإلا فلا . ( قوله دبرا كان ) أي ذلك الاحد الذي خرج منه الخارج . وقوله : أو قبلا معطوف على دبرا ، ولا فرق بين أن يتعدد كل منهما ، كأن وجد له دبران أصليان ، أو أحدهما أصلي والآخر زائد ، واشتبه أو تميز وسامت أو لم يتعدد . ( قوله : ولو كان ، إلخ ) غاية في النقض بخروج ما ذكر . ( قوله : نابتا داخل الدبر ) تصريح بما علم من قوله الخارج ، أي من الدبر ، فإنه يفهم أنه كان داخلا ثم خرج . ( قوله : فخرج ) أي كله . وقوله : أو زاد خروجه أي بأن خرج منه قبل الوضوء شئ ثم بعده زاد خروجه ، فإنه ينقض الوضوء ( قوله : لكن أفتى ، إلخ ) استدراك على الغاية . ( قوله : بل بالخارج منه ) أي بل أفتى بالنقض بالشئ الذي خرج من الباسور . وقوله : كالدم تمثيل للخارج منه . ( قوله : بالنادر ) أي بالخارج ، إذا كان خروجه على سبيل الندور . ( قوله : وثانيها ) أي ثاني نواقض الوضوء . ( قوله : زوال عقل ) هو صفة يميز بها بين الحسن والقبيح . وقيل :
غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات . ومحله القلب ، وله شعاع متصل بالدماغ . وهو أفضل من العلم لأنه منبعه وأسه ، والعلم يجري منه مجرى النور من الشمس والرؤية من العين . وقيل : العلم أفضل منه لاستلزامه له ، ولان الله يوصف بالعلم لا بالعقل . ولذلك قال بعض الأكابر حاكيا لذلك عن لسان حالهما .
علم العليم وعقل العاقل اختلفا من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا فالعلم قال : أنا أحرزت غايته والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصاحا وقال له بأينا الله في فرقانه اتصفا فبان للعقل أن العلم سيده فقبل العقل رأس العلم وانصرفا وقوله : أي تمييزا إنما فسره به لأنه هو الذي يزيله السكر والمرض ، والاغماء بخلافه . بمعنى الصفة الغريزية فإنه لا يزيله ذلك ، وإنما يزيله الجنون فقط . ( قوله : بسكر ) متعلق بزوال ، وهو خبل في العقل مع طرب واختلال نطق .
وقوله : أو جنون هو مرض يزيل الشعور من القلب مع بقاء الحركة والقوة في الأعضاء . وقوله : أو إغماء هو مرض يزيل الشعور مع فتور الأعضاء ومنه ما يقع في الحمام ، وإن قل فينقض الوضوء ، فليتنبه له فإنه يغفل عنه كثير من الناس .
وقوله : أو نوم هو استرخاء أعصاب الدماغ بسبب رطوبة الأبخرة الصاعدة من المعدة . وقال الغزالي : الجنون يزيل العقل ، والاغماء يغمره ، والنوم يستره . واستثنى من النوم نوم الأنبياء فلا نقض به ، وكذا بإغمائهم ، وهو جائز عليهم لأنه مرض ، لكنه ليس كالاغماء الذي يحصل لآحاد الناس ، وإنما هو من غلبة الأوجاع للحواس الظاهرة فقط دون القلب ، لأنه إذا حفظت قلوبهم من النوم الذي هو أخف من الاغماء ، كما ورد في حديث : تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا فمن الاغماء

74

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست