responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 298


أعطى الشكر لم يمنع المزيد ، ومن أعطى التوبة لم يمنع القبول ، ومن أعطى الاستخارة لم يمنع الخيرة ، ومن أعطى المشورة لم يمنع الصواب . اه‌ . ( قوله : وإحرام ) بالجر ، عطفا على استخارة . أي وتسن ركعتان للاحرام ، ويكونان قبله . ( قوله : وطواف ) بالجر ، عطف على استخارة أيضا . أي ويسن ركعتان للطواف ، ويكونان بعده . ( قوله : ووضوء ) بالجر ، عطف أيضا على استخارة . أي وتسن ركعتان للوضوء ، ويكونان بعده أيضا بحيث تنسبان إليه عرفا ، فتفوتان بطول الفصل عرفا على الأوجه ، وعند بعضهم بالاعراض . وبعضهم بجفاف الأعضاء . وقيل بالحدث كما مر عن الشارح في مبحث الوضوء ، وإنما سنتا بعده . قال في الاحياء : لان الوضوء قربة ، ومقصودها الصلاة ، والاحداث عارضة . فربما يطرأ الحدث قبل صلاة فينتقض الوضوء ويضيع السعي ، فالمبادرة إلى ركعتين استيفاء لمقصود الوضوء قبل الفوات .
وعرف ذلك بحديث بلال ، إذ قال ( ص ) : دخلت الجنة فرأيت بلالا فيها ، فقلت لبلال : بم سبقتني إلى الجنة ؟ . فقال بلال : لا أعرف شيئا إلا أني لا أحدث وضوءا إلا أصلي عقبه ركعتين . اه‌ . ( قوله : وتتأدى ركعتا التحية إلخ ) أي تحصل بذلك لأنها سنن غير مقصودة ، بخلاف نية سنة مقصودة مع مثلها أو فرض فلا يصح . قال ع ش : ينبغي أن محل ذلك - أي حصول ركعتي التحية وغيرها بركعتين - حيث لم ينذرها ، وإلا فلا بد من فعلها مستقلة ، لأنها بالنذر صارت مقصودة فلا يجمع بينها وبين فرض ولا نفل ، ولا تحصل بواحد منهما . اه‌ . ( وقوله : وما بعدها ) الأولى وما بعدهما بضمير التثنية ، وهو ركعتا الاستخارة والاحرام والطواف والوضوء . ( وقوله : بركعتين ) متعلق بتتأدى ، فلا تتأدى بأقل منهما ، ولا بصلاة جنازة ، ولا بسجدتي تلاوة وشكر . ( وقوله : من فرض أو نفل آخر ) بيان لما قبله . ( قوله : وإن لم ينوها معه ) غاية لتأدية ركعتي التحية وما بعدهما بما ذكر ، أي تتأدى بذلك سواء نوى التحية وما بعدها مع ذلك أم لا . ( قوله : أي يسقط إلخ ) تفسير لقوله وتتأدى إلخ . والمراد يسقط ما ذكر من غير نيتها . وقوله : طلبها أي المذكورات من ركعتي التحية وما بعدها . ( وقوله : بذلك ) أي بالركعتين فأكثر . وقوله : أما حصول ثوابها أي المذكورات . وقوله : فالأوجه توقفه أي حصول الثواب على النية . ( قوله : لخبر : إنما الأعمال بالنيات ) . قال سم : قد يقال هذا الحديث يشكل على حصولها بغيرها إذا لم ينوها ، ويجاب بأن مفاد الحديث توقف العمل على النية أعم من نيته بخصوصه . وقد حصلت النية ههنا وإن لم يكن المنوي خصوص التحية . فتدبر . اه‌ . ( قوله : واعتمده شيخنا ) عبارته : أما حصول ثوابها فالوجه توقفه على النية لحديث : إنما الأعمال بالنيات . وزعم أن الشارع أقام فعل غيرها مقام فعلها فيحصل وإن لم تنو بعيد ، وإن قيل كلام المجموع يقتضيه . اه‌ . ( قوله : لكن ظاهر إلخ ) جرى عليه م ر والخطيب ، ومحل الخلاف إذا لم ينو عدمها ، وإلا فلا يحصل له فضلها ، بل لا يسقط عنه طلبها اتفاقا لوجود الصارف . ( قوله : وهو ) أي حصول ثوابها وإن لم ينوها . ( قوله : ويقرأ ندبا إلخ ) قال الحبيب طاهر بن حسين باعلوي في المسلك القريب : ويقرأ في الأولى منهما بعد الفاتحة . * ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) * ويقول :
أستغفر الله ، ثلاثا . ثم يقرأ الكافرون . وفي الثانية بعد الفاتحة * ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) * ويقول : أستغفر الله ، ثلاثا . ثم يقرأ الاخلاص ، فإذا فرغ قال : الله أكبر عشرا . الحمد لله عشرا ، لا إله إلا الله عشرا ، أستغفر الله عشرا ، سبحان الله وبحمده عشرا ، سبحان الملك القدوس عشرا ، اللهم إن أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرا . اه‌ . ( وقوله : في أولى ركعتي الوضوء ) قد ذكر في فصل في صفة الصلاة بيان ما يقرؤه في

298

نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست