نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 295
أي صلاة الضحى . وقوله : من ارتفاع الشمس أي ابتداء وقتها من ارتفاع إلخ ، وهذا هو المعتمد . وقيل : من الطلوع . ويسن أن تؤخر إلى الارتفاع . وعلى هذا القول فلا يؤثر فيها وقت الكراهة لأنها صاحبة وقت . أفاده ق ل . ( قوله : إلى الزوال ) متعلق بما تعلق به الجار والمجرور قبله . ( قوله : والاختيار فعلها عند مضي ربع النهار ) أي ليكون في كل ربع من النهار صلاة ، ففي الربع الأول الصبح ، وفي الثاني الضحى ، وفي الثالث الظهر ، وفي الرابع العصر . ( قوله : لحديث صحيح فيه ) أي في أن وقتها المختار إذا مضى ربع النهار ، وهو قوله ( ص ) : صلاة الأوابين - أي صلاة الضحى - حين ترمض الفصال - أي تبرك من شدة الحر - في خفافها . ( قوله : فإن ترادفت إلخ ) يعني إذا تعارضت فضيلة التأخير وفضيلة أدائها في المسجد ، بأن كان إذا أخرها لم يمكنه أن يفعلها في المسجد ، وإذا فعلها في المسجد لم يمكن تأخيرها ، فهل يؤخرها من غير أن يفعلها في المسجد أو يقدمها مع فعلها في المسجد ؟ فقال الشارح : الأولى تأخيرها ليدرك فضيلتها ، لان الفضيلة المتعلقة بالوقت أولى بالمراعاة من الفضيلة المتعلقة بالمكان . ( قوله : إن لم يؤخرها ) قيد في أدائها في المسجد . ولو قال مع عدم تأخيرها لكان أنسب . ( قوله : فالأولى إلخ ) جواب الشرط . ( قوله : وإن فات به ) أي بالتأخير . ولا معنى للغاية لان موضوع المسألة أنه تعارض تأخيرها من غير فعلها في المسجد وتقديمها مع فعلها في المسجد . ويمكن جعل الواو للحال ، وما بعدها جملة حالية . أي والحال أنه يفوت بسبب تأخيرها فعلها في المسجد . ( قوله : لان الفضيلة إلخ ) تعليل للأولوية . وقوله : المتعلقة بالوقت وهي هنا تأخيرها إلى ربع النهار . وقوله : أولى بالمراعاة من المتعلقة بالمكان وهي هنا فعلها في المسجد . ( قوله : ويسن أن يقرأ إلخ ) في حواشي الخطيب ، ذكر الجلال السيوطي أن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى منها بعد الفاتحة سورة والشمس بتمامها ، وفي الثانية الفاتحة وسورة والضحى للمناسبة ولما ورد في ذلك . وتبعه ابن حجر . لكن الذي ذهب إليه م ر واعتمده أنه يقرأ في الأولى الكافرون ، والثانية الاخلاص ، ويفعل ذلك في كل ركعتين منها . قال : وهما أفضل في ذلك من الشمس والضحى وإن وردتا أيضا ، إذ السورة الأولى تعدل ربع القرآن والثانية ثلث القرآن . اه . وعلى هذا فالجمع بين القولين أولى بأن يقرأ في الأولى سورة والشمس والكافرون ، وفي الثانية والضحى والاخلاص ، ثم باقي الركعات يقتصر على الكافرون والاخلاص . اه . ملخصا . ( فائدة ) إذا فرغ من صلاتها دعا بهذا الدعاء ، وهو : اللهم إن الضحاء ضحاؤك ، والبهاء بهاؤك ، والجمال جمالك ، والقوة قوتك ، والقدرة قدرتك ، والعصمة عصمتك . اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله ، وإن كان في الأرض فأخرجه ، وإن كان معسرا فيسره ، وإن كان حراما فطهره ، وإن كان بعيدا فقربه ، بحق ضحائك وبهائك وجمالك وقوتك وقدرتك آتني ما آتيت عبادك الصالحين . قال في المسلك القريب : ويضيف إليه : اللهم بك أصاول وبك أحاول وبك أقاتل . ثم يقول : رب اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم . مائة مرة أو أربعين مرة . ( قوله : خلافا للغزالي ومن تبعه ) أي في قولهم أنها غيرها . ومما ينبني عليه أنها تحصل حينئذ بركعتين فقط ، ولا تتقيد بالعدد الذي لصلاة الضحى ، وأيضا تفوت بمضي وقت شروق الشمس وارتفاعها ، ولا تمتد للزوال . ( قوله : ويسن ركعتا تحية ) أي ركعتان للتحية للمسجد ، أي تعظيمه ، إذ التحية شرعا ما يحصل به التعظيم ، فعلا كان أو قولا . والمراد
295
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 295