نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 186
بجيرمي . ( قوله : ولو واحدا ) غاية لمقدر ، أي أو بعضهم ولو كان واحدا . وعبارة المنهج القويم : نزلت بالمسلمين أو بعضهم . اه . ( قوله : كأسر العالم أو الشجاع ) تمثيل للمتعدي نفعه الذي نزلت به النازلة . ( قوله : وذلك ) أي سنية قنوت النازلة . وقوله للاتباع هو ما مر قريبا . ( قوله : وسواء فيها ) أي النازلة . ( قوله : ولو من عدو مسلم ) غاية لمقدر ، أي من كل عدو ولو من عدو مسلم . ( قوله : والقحط ) هو احتباس المطر ، والوباء هو كثرة الموت من غير طاعون ، وبعضهم فسره به . ( قوله : وخرج بالمكتوبة النفل ) أي وصلاة الجنازة . ( قوله : ولو عيدا ) أي ولو كان النفل عيدا ، أي ونحوه من كل ما تسن فيه الجماعة . ( قوله : فلا يسن ) أي قنوت النازلة . أي : ولا يكره ، كما نص عليه في التحفة ، ونصها : أما غير المكتوبات ، فالجنازة يكره فيها مطلقا لبنائها على التخفيف ، والمنذورة والنافلة التي تسن فيها الجماعة وغيرهما لا يسن فيها ، ثم إن قنت فيها لنازلة لم يكره ، وإلا كره . وقول جمع : يحرم ، وتبطل في النازلة . ضعيف ، وكذا قول بعضهم : تبطل إن أطال . لاطلاقهم كراهة القنوت في الفرائض وغيرها لغير النازلة ، المقتضى أنه لا فرق بين طويله وقصيره . ( قوله : رافعا يديه ) حال من محذوف معلوم من المقام وهو القانت . أي حال كونه رافعا يديه - أي إلى جهة السماء - مكشوفتين . ( قوله : ولو حال الثناء ) غاية لسنية رفع يديه حذو منكبيه ، أي يسن رفعهما ولو في حال إتيانه بالثناء ، وهو قوله : فإنك تقتضي إلخ . ( قوله : للاتباع ) دليل لسنية رفع اليدين . ( قوله : وحيث دعا إلخ ) حيث ظرف متعلق بجعل بعده . وقوله : لتحصيل شئ متعلق بدعا ، واللام فيه بمعنى الباء ، أي طلب من الله تحصيل شئ . والمراد بالشئ ما كان خيرا . وقوله : كدفع بلاء إلخ يحتمل أنه تنظير ، ويحتمل أنه تمثيل للشئ الذي طلب تحصيله . وقوله : في بقية عمره أي في المستقبل . ( قوله جعل بطن إلخ ) أي سن له ذلك . ( قوله : أو لرفع بلاء وقع به ) اللام بمعنى الباء أيضا ، أي وحيث طلب من الله رفع بلاء حل به بالفعل . وقوله : جعل ظهرهما إليها أي يسن له ذلك . وقضيته أنه يجعل ظهرهما إلى السماء عند قوله : وقنا شر ما قضيت . وهو كذلك عند الجمال الرملي ، وأفتى والده بأنه لا يسن ذلك لان الحركة في الصلاة ليست مطلوبة . ورد بأن محله فيما لم يرد ، وقد ورد ما ذكر . والحكمة في جعل ظهرهما إليها عند ذلك أن القاصد دفع شئ يدفعه بظهور يديه ، بخلاف القاصد حصول شئ فإنه يحصله ببطونهما . ( قوله : ويكره الرفع لخطيب حالة الدعاء ) مثله في فتح الجواد ، وزاد فيه : ولا يسن مسح الوجه وغيره بعد القنوت . بل قال جمع : يكره مسح نحو الصدر . ولعل ما ذكر من كراهة الرفع له في غير خطبة الاستسقاء ، أما هي فقد صرحوا بسنية ذلك له . ( قوله : بنحو إلخ ) متعلق بقنوت . ( قوله : اللهم اهدني ) أي دلني دلالة موصولة إلى المقصود . وقوله : وعافني أي من محن الدنيا والآخرة ، فيمن عافيته من ذلك . وقوله : وتولني أي قربني إليك ، أو انصرني في جميع أحوالي ، فيمن توليته ، أي قربته أو نصرته . ( قوله : أي معهم ) أشار به إلى أن في - الداخلة على الافعال الثلاثة - بمعنى مع ، ويحتمل أنها باقية على معناها وتجعل متعلقة بمحذوف . والتقدير : اهدني يا الله واجعلني مندرجا فيمن هديت ، وكذا يقال في الاثنين بعده . ( قوله : لا ندرج في سلكهم ) أي لادخل في طريقتهم ( قوله : وبارك لي فيما أعطيت ) أي أنزل يا الله البركة - وهي الخير الإلهي - فيما أعطيته لي . وفي هنا على حقيقتها . ( قوله : وقني شر ما قضيت ) أي القضاء أو المقضي ، فما على الأول مصدرية ، وعلى الثاني موصولة . والمراد : قني أي احفظني مما يترتب على القضاء أو المقضي من الشر الذي هو السخط والتضجر . وإلا فالقضاء بمعنى الإرادة الأزلية ، والمقضي الذي تعلقت إرادة الله بوجوده لا يمكن الوقاية منهما . ولذلك قال بعض العارفين : اللهم لا نسألك دفع ما تريد ولكن نسألك التأييد فيما تريد .
186
نام کتاب : إعانة الطالبين نویسنده : البكري الدمياطي جلد : 1 صفحه : 186