وهزم الأحزاب وحده ، لا شريك له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده حقا لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، اللهم اغفر لي ذنبي وتجاوز عن خطيئتي ولا تردني خائبا يا أكرم الأكرمين ، واجعلني في الآخرة من الفائزين ، ثم لينزل عن الصفا ويمضى ، حتى إذا كان عند الميل الأخضر المعلق في جدار المسجد هرول ، حتى يحاذي الميل المنصوب في أول السراجين ثم يمضي [14] حتى ينتهي إلى المروة ويقول : في طريقه رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم ، يردد هذا القول وغيره من الذكر الحسن لله ، والدعاء حتى يفرغ من سعيه ، فإذا انتهى إلى المروة فليرق عليها حتى يواجه الكعبة ، ثم ليدع بما دعا به على الصفا ، ويقول : ما قال على الصفا وما حضره من سوى ذلك ثم يرجع ويفعل ما فعل أولا في طريقه حتى ينتهي إلى الصفا ، ثم على ذلك الفعال فليكن فعله حتى يوفي سبعة أشواط ثم ينصرف ويقصر من شعره المعتمر ولا يحلق رأسه إذا كان في أشهر الحج وكان عازما على أن يحج ، ثم قد حل له كل شئ وجاز له ما يجوز للحلال من النساء والطيب والثياب . باب القول في الاهلال بالحج يوم التروية بمكة قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : إذا كان يوم التروية فليهل بالحج من المسجد الحرام وليفعل وليقل ما فعل وقال في ابتداء إحرامه أولا ، ثم ينهض حاجا ملبيا ثم يستقيم إلى منى فإن أمكنه صلى بها الظهر والعصر معا . وإن لم يمكنه الخروج إلا في بعض الليل