باب القول في صلاة الركعتين بعد الطواف وراء المقام ودخول زمزم قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : ثم يأتي مقام إبراهيم صلوات الله عليه ، فيصلي وراءه ركعتين يقرأ في الأولى بالحمد ، وقل يا أيها الكافرون ، وإن شاء قرأ في الأولى بقل هو الله أحد ، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون ، وإن شاء قرأ غيرهما من سور مفصل القرآن غير أنا [13] لا نحب له أن يقرأ إلا صغار السور لان ينفذ ، ولا يحبس غيره ، ولا يضر بمن يطلب مثل طلبته ، ثم ينهض فيستقبل الكعبة ثم يقول : اللهم ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ، وزك لنا أعمالنا ، ولا تردنا خائبين ، ثم يدخل أن أحب زمزم فإن في ذلك بركة وخيرا ، فيشرب من مائها ويطلع في جوفها ويقول : اللهم أنت أظهرتها وسقيتها نبيك إسماعيل رحمة منك به يا جليل ، وجعلت فيها من البركة ما أنت أهله ، فأسألك أن تبارك لي فيما شربت منها وتجعله لي دواء وشفاء تنفعني به من كل داء ، وتسلمني به من كل ردى إنك سميع الدعاء مستجيب من عبادك لمن تشاء . باب القول في الخروج إلى الصفا والعمل وعلى المروة وبينهما قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : ثم يخرج إلى الصفا من بين الأسطوانتين المكتوب فيهما ، فإذا استوى على الصفا فليستقبل القبلة بوجهه ، ثم ليقل بسم الله وبالله والحمد لله ، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم ثم ليقرأ الحمد والمعوذتين ، وقل هو الله أحد وآية الكرسي وآخر الحشر ثم ليقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، نصر عبده
[13] في نسخة غير أنا نحب له أن يقرأ صغار السور لان يتفقد .