responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 681

إسم الكتاب : حاشية رد المحتار ( عدد الصفحات : 714)


قوله : ( أو بزيادة حرف ) قال في البزازية : ولو زاد حرفا لا يغير المعنى لا تفسد عندهما .
وعن الثاني روايتان كما لو قرأ : وانهى عن المنكر - بزيادة الياء ، ويتعد حدوده يدخلهم نارا : وإن غير أفسد مثل : وزرابيب مكان - زاربي مبثوثة - ومثانين مكان مثاني ، وكذا - والقرآن الحكيم - و - * ( إنك لمن المرسلين ) * ( يس : 3 ) بزيادة الواو تفسد ا ه‌ . : أي لأنه جعل جواب القسم قسما كما في الخانية ، لكن في المنية : وينبغي أن لا تفسد . قال في شرحها : لأنه ليس بتغيير فاحش ولا يخرج عن كونه من القرآن ، ويصح جعله قسما . والجواب محذوف كما في * ( والنازعات غرقا ) * ( النازعات : 1 ) الخ ، فإن جوابه محذوف ا ه‌ . أقول : والظاهر أن مثل زرابيب ومثانين يفسد عند المتأخرين أيضا إذ لم يذكروا فيه خلافا . قوله : ( أبو بوصل حرف بكلمة الخ ) قال في البزازية :
الصحيح أنه لا يفسد ، ا ه‌ . وفي المنية : لا يفسد على قول العامة ، وعلى قول البعض يفسد ، وبعضهم فصلوا بأنه إن علم أن القرآن كيف هو إلا أنه جرى على لسانه لا تفسد ، وإن اعتقد أن القرآن كذلك تفسد . قال في شرحها : والظاهر أن هذا الاختلاف إنما هو عند السكت على - إيا - ونحوها ، والا فلا ينبغي لعاقل ان يتوهم فيه الفساد اه‌ .
تتمة : وأما قطع بعض وإلا فلا ينبغي لعاقل أن يتوهم فيه الفساد ا ه‌ الكلمة عن بعض ، فأفتى الحلواني بأنه مفسد . وعامتهم قالوا : لا يفسد لعموم البلوى في انقطاع النفس والنسيان . وعلى هذا لو فعله قصدا ينبغي أن يفسد . وبعضهم قالوا :
إن كان ذكر الكلمة كلها مفسدا فذكر بعضها كذلك ، وإلا فلا . قال قاضيخان : وهو الصحيح .
والأولى الاخذ بهذا في العمد وبقول العامة في الضرورة ، وتمامه في شرح المنية قوله : ( أو بوقف وابتداء ) قال في البزازية : الابتداء إن كان لا يغير المعنى تغييرا فاحشا لا يفسد ، نحو الوقف على الشرط قبل الجزاء والابتداء بالجزاء ، وكذا بين الصفة والموصوف ، وإن غير المعنى نحو - شهد الله أنه لا إله - ثم ابتدأ - بإلا هو - لا يفسد عند عامة المشايخ ، لان العوام لا يميزون ، ولو وقف على - وقالت اليهود - ثم ابتدأ بما بعده لا تفسد بالاجماع ا ه‌ . وفي شرح المنية والصحيح عدم الفساد في ذلك كله . قوله : ( وإن غير المعنى به يفتى بزازية ) ظاهره أنه ذكر في البزازية في جميع ما مر وليس كذلك ، وإنما ذكره في الخطأ في الاعراب ، وقد ذكرنا لك عبارة البزازية في جميع ما مر ، فتدبر قوله : ( إلا تشديد رب الخ ) عزاه في الخانية إلى أبي علي النسفي ، ثم قال : وعامة المشايخ على أن ترك التشديد والمد كالخطأ في الاعراب لا يفسد في قول المتأخرين . وفي البزازية : ولو ترك التشديد في - إياك - أو - رب العالمين - المختار أنه لا يفسد على قول العامة في جميع المواضع - .
وقدمنا عن الفتح أنه الأصح ، فما مشى عليه الشارح ضعيف ، على أنه لا وجه لذكره بعد مشيه على عدم الفساد فيما يغير المعنى ، إذ لا فرق . تأمل قوله : ( ولو زاد كلمة ) اعلم أن الكلمة الزائدة إما أن تكون في القرآن أو لا ، وعلى كل ، إما أن تغير أو لا ، فإن غيرت أفسدت مطلقا نحو - وعمل صالحا - وكفر - فلهم أجرهم - ونحو - وأما ثمود فهديناهم - وعصيناهم ، وإن لم تغير ، فإن كان في القرآن نحو - وبالوالدين إحسانا - وبرا - لم تفسد في قولهم ، وإلا نحو - فاكهة ونخل - وتفاح - ورمان - وكمثال الشارح الآتي لا تفسد . وعند أبي يوسف لأنها ليست في القرآن ، كذا في الفتح وغيره قوله : ( أو نقص كلمة ) كذا في بعض النسخ ولم يمثل له

681

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 681
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست