responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 600


الارشاد . قوله : ( بشرط اجتنابه الخ ) كذا في الدراية عن المجتبى . وعبارة الكافي وغيره : الأعلم بالسنة أولى ، إلا أن يطعن عليه في دينه ، لان الناس لا يرغبون في الاقتداء به . قوله : ( قدر فرض ) أخذه تبعا للبحر من قول الكافي : قدر ما تجوز به الصلاة ، بناء على أن تجوز بمعنى تصح لا بمعنى تحل قوله : ( وقيل واجب ) ذكره في البحر بحثا لكن يمكن أخذه من كلام الكافي ، لان الجواز يطلق بمعنى الحل ، بل قال الشيخ إسماعيل : ينبغي حمل الجواز المذكور على ما يشمل عدم الكراهة ، وحينئذ فيرجع إلى القول الثالث . قوله : ( وقيل سنة ) قائله الزيلعي ، وهو ظاهر المبسوط كما في النهر ، ومشى عليه في الفتح . قال ط : وهو الأظهر ، لان هذا التقديم على سبيل الأولوية ، فالأنسب له مراعاة السنة . قوله : ( ثم الأحسن تلاوة وتجويدا ) أفاد بذلك أن معنى قولهم أقرأ : أي أجود ، لا أكثرهم حفظا وإن جعله في البحر متبادرا ، ومعنى الحسن في التلاوة أن يكون عالما بكيفية الحروف والوقف وما يتعلق بها . قهستاني ط . قوله : ( أي الأكثر اتقاء للشبهات ) الشبهة : ما اشتبه حله وحرمته ، ويلزم من الورع التقوى بلا عكس . والزهد : ترك شئ من الحلال خوف الوقوع في الشبهة ، فهو أخص من الورع ، وليس في السنة ذكر الورع ، بل الهجرة عن الوطن . فلما نسخت أريد بها هجرة المعاصي بالورع ، فلا تجب هجرة إلا على من أسلم في دار الحرب ، كما في المعراج ط . قوله : ( أي الأقدم إسلاما ) استنبطه صاحب البحر وتبعه في النهر من تعليل البدائع ، بأن من امتد عمره في الاسلام كان أكثر طاعة . أقول : بل الظاهر أن المراد بالأسن الأكبر سنا كما هو في بعض روايات الحديث فأكبرهم سنا وهو المفهوم من أكثر الكتب فيكون الكلام في المسلم الأصلي ، نعم أخرج الجماعة إلا البخاري فأقدمهم إسلاما وعليه فيكون ذلك سببا آخر للترجيح فيمن عرض إسلامه ، فيقدم شاب نشأ في الاسلام على شيخ أسلم ، أما لو كانا مسلمين من الأصل أو أسلما معا ، يقدم الأكبر سنا ، لما في الزيلعي من أن الأكبر سنا يكون أخشع قلبا عادة وأعظم حرمة ورغبة الناس في الاقتداء به أكثر فيكون في تقديمه تكثير الجماعة ا ه‌ .
هذا : وما مشى عليه المصنف من تقديم الأورع على الاسن هو المذكور في المتون وكثير من الكتب ، وعكس في المحيط . قوله : ( عن الزاد ) أي زاد الفقير لا بالهمام . قوله : ( بالضم ) أي ضم الخاء ، أما بفتحها فهو المراد بما بعده . قوله : ( أكثرهم تهجدا ) تفسير بالملزوم فإنه يلزم من كثرة التهجد حسن الوجه ، لحديث من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار وإن كان ضعيفا عند المحدثين . قال في البدائع : لا حاجة إلى هذا التكلف ، بل يبقى على ظاهره ، لان صباحة الوجه سبب لكثرة الجماعة كما في البحر ح . قوله : ( زاد في الزاد الخ ) أقول : ليس فيه زيادة . ونص عبارة الزاد بعد الخلق هكذا : فإن تساووا فأصبحهم وجها ، وقيده في الكافي بمن يصلي بالليل ، فإن تساووا فأشرفهم نسبا الخ . قوله : ( أي أسمحهم وجها ) عبارة عن بشاشته في وجه من يلقاه وابتسامة

600

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست