نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 546
بين كلام المصنف والنظم الآتي حيث عدها ثمانية ، وبين ما ورد في الحديث من عدها سبعة بأن الوارد نظر فيه إلى السعي المتضمن للصفا والمروة فعدا فيه واحدا ، والمصنف والنظام نظرا إلى أنهما اثنان فصارت ثمانية ، والوارد هو قوله ( ص ) لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن : تكبيرة الافتتاح ، وتكبيرة القنوت ، وتكبيرات العيدين وذكر الأربع في الحج ، كذا في الهداية ، والأربع عند استلام الحجر وعند الصفا والمروة ، وعند الموقفين وعند الجمرتين الأولى والوسطى ، كذا في الكفاية . قال في فتح القدير : والحديث غريب بهذا اللفظ . وقد روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عنه ( ص ) لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن : حين يفتتح الصلاة ، وحين يدخل المسجد الحرام فينظر إلى البيت ، وحين يقوم على الصفا ، وحين يقوم على المروة ، وحين يقف مع الناس عشية عرفة وبجمع ، والمقامين حين يرمي الجمرة ا ه . ولا يخفى عليك أن تفسير ما ورد بما في الهداية هو الموافق لكلام الشارح ، بخلاف ما في الفتح ، إذ ليس فيه عد الصفا والمروة واحدا ، بل ليس فيه ذكر القنوت والعيد ، فافهم . قوله : ( وخمسة الحج ) [1] أي بناء على عد المصنف والناظم ، أما بناء على ما في الحديث المذكور في الهداية فهي أربع ، فافهم . قوله : ( وبالنظم ) أي من بحر الكامل ، وذكرت فيه على ترتيب حروف فقعس صمعج . ولبعضهم : ارفع يديك لدى التكبير مفتتحا * وقانتا وبه العيدان قد وصفا وفي الوقوفين ثم الجمرتين معا * وفي استلام كذا في مروة وصفا قوله : ( كالتحريمة ) الأولى إسقاطه لأنها من جملة الثلاثة ، ففيه تشبيه إلى الشئ ببعضه . تأمل . قوله : ( الأولى والوسطى ) أما الأخيرة فلا يدعو بعدها لان الدعاء بعد كل رمي بعده رمي ولذا لا يدعو في رمي يوم النحر . قوله : ( نحو الحجر ) راجع للاستلام ، وقوله والكعبة راجع للرمي ، وفي رواية : برفع يديه في الرمي نحو السماء . قوله : ( كالدعاء ) أي ما يرفعهما لمطلق الدعاء في سائر الأمكنة والأزمنة على طبق ما وردت به السنة ، ومنه الرفع في الاستسقاء فإنه مستحب كما جزم به في القنية . خزائن . قوله : ( فيبسط يديه حذاء صدره ) كذا روي عن ابن عباس من فعل النبي ( ص ) قنية عن تفسير السمان . ولا ينافيه ما في المستخلص للامام أبي القاسم السمرقندي أن من آداب الدعاء أن يدعو مستقبلا ويرفع يديه بحيث يرى بياض إبطيه ، لامكان حمله على حالة المبالغة والجهد ، وزيادة الاهتمام كما في الاستسقاء ، لعود النفع إلى العامة ، وهذا على ما عداها ، ولذا قال
[1] قوله : ( وخمسة الحج ) هكذا بخطه ، والذي في نسخ الشارح : وخمسة في الحج ، فلعله سقط من قلمه لفظ " في " ا ه . مصححه .
546
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 546