responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 54


ثابتة عنه متواترة أو مشهورة ، وفيها المسائل المروية عن أصحاب المذهب ، وهم أبوح ، وأبوس وم . أما النوادر فهي مسائل مروية عنهم في كتب أخر لمحمد كالكسيانيات والهارونيات والجرجانيات والرقيات وهي دون الأولى . وبقي قسم ثالث ، وهو مسائل للنوازل سئل عنها المشايخ المجتهدون في المذهب . ولم يجدوا فيها نصا فأفتوا فيها تخريجا ، وقد نظمت ذلك فقلت :
وكتب ظاهر الرواية أتت * ستا لكل ثابت عنهم حوت صنفها محمد الشيباني * حرر فيها المذهب النعماني الجامع الصغير والكبير * والسير الكبير والصغير ثم الزيادات مع المبسوط * تواترت بالسند المضبوط كذا له مسائل النوادر * إسنادها في الكتب غير ظاهر وبعدها مسائل النوازل * خرجها الأشياخ بالدلائل وسيأتي بسط ذلك آخر المقدمة .
وفي الطبقات التميمي عن شرح السير الكبير للسرخسي أن السير الكبير آخر تصنيف صنفه محمد في الفقه . وكان سببه أن السير الصغير وقع بيد الأوزاعي إمام أهل الشام فقال : ما لأهل العراق والتصنيف في هذا الباب . فإنه لا علم لهم بالسير ، فبلغ محمدا فصنف الكبير ، فحكي أنه لما نظر فيه الأوزاعي قال : لولا ما ضمنه من الأحاديث لقلت إنه يضع العلم ، وإن الله تعالى عين جهة إصابة الجواب في راية ، صدق الله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) ثم أمر محمد أن يكتب في ستين دفترا ، وأن يحمل إلى الخليفة فأعجبه وعده من مفاخر أيامه اه‌ . ملخصا . قوله : ( فيسببه صار الشافعي فقيها ) أي ازداد فقاهة ، واطلع على مسائل لم يكن مطلعا عليها ، فإن محمدا أبدع في كثرة استخراج المسائل ، وإلا فالشافعي رضي الله تعالى عنه فقيه مجتهد قبل وروده إلى بغداد ، وكيف يستفاد الاجتهاد المطلق ممن ليس كذلك ؟ أفاده ح . قوله : ( والله ما صرت فقيها ) الكلام فيه كما تقدم . وروي عن الشافعي أنه قال أيضا : حملت من علم محمد بن الحسن وقر بعير كتبا . وقال : أمن الناس علي في الفقه محمد بن الحسن . قوله : ( هيهات ) اسم فعل : أي بعد مكانه عني وعن أبي يوسف ط . قوله ، ( في أعلى عليين ) اسم لاعلى الجنة . أي ، هو في أعلى مكان في الجنة : إي بالنسبة إليهما لا مطلقا ، لان الأنبياء والصحابة أرفع درجة قطعا . وأما الدعاء بنحو : اجعلني مع النبيين ، فالمراد ، في الاجتماع والمؤانسة لا في الدرجة والمنزلة ، ومنه قوله تعالى : ( فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم النبيين والصديقين ) الخ ط . قوله : ( كيف ) استفهام إنكاري بمعنى النفي :

54

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست