responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 373


لا يطهر بطهارة اليد ما لم يمر اليد بالخيط إمرارا بلغيا . قوله : ( ويشترط الخ ) قال في السراج : وهل يشترط فيه ذهاب الرائحة ؟ قال بعضهم : نعم ، فعلى هذا لا يقدر بالمرات ، بل يستعمل الماء حتى تذهب العين والرائحة . وقال بعضهم : لا يشترط بل يستعمل حتى يغلب على ظنه أنه قد طهر وقدروه بالثلاث ا ه‌ . والظاهر أن الفرق بين القولين أنه على الأول يلزمه شم يده حتى يعلم زوال الرائحة ، وعلى الثاني لا يلزمه بل يكفي غلبة الظن . تأمل . قوله : ( بأن أرخى الخ ) لعل وجهه أن يخرج بإرخائه نفسه الشرج الداخل وهولا يخلو عن رطوبة النجاسة ، ثم رأيته منقولا عن خط البزازي في هامش نسختي البزازية مع التصريح بأن المراد بوجه السنة ما ذكره الشارح من الإرخاء ، وبه اندفع ما فهمه في الحلية من بناء القول بالنقض ، على أن المراد بوجه السنة هو إدخال الإصبع في الدبر ، فرد ذلك بأنه قد نص غير واحد من أعيان المشايخ الكبار على أنه لا يدخل الإصبع في الاستنجاء .
تتمة : إذا أراد أن يدخل الخلاء ينبغي أن يقوم قبل أن يغلبه الخارج ولا يصحبه شئ عليه اسم معظم ولا حاسر الرأس ولا مع القلنسوة بلا شئ عليها ، فإذا وصل إلى الباب يبدأ بالتسمية قيل الدعاء هو الصحيح فيقول : بسم الله ، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ، ثم يدخل باليسرى ولا يكشف قبل أن يدنو إلى القعود ، ثم يوسع بين رجليه ويميل على رجله اليسرى ، ولا يفكر في أمر الآخرة كالفقه والعلم ، فقد قيل : إنه يمنع منه شئ أعظم منه ، ولا يرد سلاما ، ولا يجيب مؤذنا ، فإن عطس حمد الله تعالى بقلبه ، ولا ينظر إلى عورته ولا إلى ما يخرج منه ، ولا يبزق في البول ، ولا يطيل القعود فإنه يولد الباسور ، ولا يمتخط ، ولا يتنحنح ، ولا يكثر الالتفات ، ولا يعبث ببدنه ، ولا يرفع بصره إلى السماء وينكس رأسه حياء مما ابتلى به ، ويدفن الخارج ، ويجتهد في الاستفراغ منه ، فإذا فرغ يعصر ذكره من أسفله إلى الحشفة ، ثم يمسح بثلاثة أحجار ثم يستر عورته قبل أن يستوي قائما ، ثم يخرج برجله اليمنى ويقول : غفرانك ، الحمد الله الذي أذهب عني ما يؤذيني ، وأمسك علي ما ينفعني ، ثم يستبرئ ، فإذا استيقن بانقطاع أثر البول يقعد للاستنجاء بالماء موضعا آخر ، ويبدأ بغسل يديه ثلاثا ويقول قبل كشف العورة : بسم الله العظيم وبحمده ، والحمد الله على دين الاسلام . اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ثم يفيض الماء باليمنى على فرجه ، ويعلي الاناء ، ويغسل فرجه باليسرى ، ويبدأ بالقبل ثم الدبر ، ويرخي مقعدته ثلاثا ، ويدلك كل مرة ويبالغ فيه ما لم يكن صائما فينشف بخرقة قبل أن يجمعه كي لا يصل الماء إلى جوفه فيفطر ، ثم يدلك يده على حائط أو أرض طاهرة ثم يغسلها ثلاثا ، ثم يقوم وينشف فرجه بخرقة نظيفة ، فإن لم تكن معه يمسح بيديه مرارا حتى لا تبقى إلا بلة يسيرة ، ويلبس سراويله ويرش فيه الماء أو يحشو بقطنه إن كان يريبه الشيطان ، ويقول ، الحمد الله الذي جعل الماء طهورا والاسلام نورا ، وقائدا ودليلا إلى الله وإلى جنات النعيم . اللهم حصن فرجي ، وطهر قلبي ، ومحصن ذنوبي ا ه‌ .
ملخصا من الغزنوية والضياء . قوله : ( نام ) أي فعرق ، وقوله : أو مشى أي وقدمه مبتلة . قوله : ( على نجاسة ) أي يابسة لما في متن الملتقى لو وضع ثوبا رطبا على ما طين بطين نجس جاف لا ينجس ، قال الشارح : لان بالجفاف تنجذب رطوبة الثوب من غير عكس ، بخلاف ما إذا كان الطين رطبا ا ه‌ .
قوله : ( إن ظهر عينها ) المراد بالعين ما يشمل الأثر لأنه دليل على وجودها ، ولو عبر به كما في نور

373

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست