نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 22
ولسان العرب : التلف : الهلاك ، ولم يذكروا التلاف ، فليراجع اه . ح . ووقع التعبير به لغير الشارح كالامام عمر بن الفارض قدس سره في قصيدته الكافية بقوله : وتلافي إن كان فيه ائتلافي * بك عجل به جعلت فداكا ويحتمل أن الألف إشباع وهو لغة قوم ط . وفسر العلامة البوريني في شرحه على ديوان ابن الفارض التلاف بالتلف ، وكذا قال سيدي عبد الغني في شرحه عليه ، وتلافي مصدر مضاف إلى متكلم ، ووقع في كلام الشعراء كثيرا ومنه قول ابن عنين يخاطب بعض الملوك وكان مريضا : انظر إلي بعين مولى لم يزل * يوالي الندي وتلاف قبل تلاف أنا كالذي أحتاج ما يحتاجه * فاغنم دعائي والثناء الوافي فجاءه الملك بألف دينار وقال له : أنت الذي ، وهذه الصلة ، وأنا العائد . قوله : ( بقدر الامكان ) متعلق بقوله يتلافى ، والإضافة بيانية : أي إذا رأي فيه عيبا يتداركه بإمكانه ، بأن يحمله على محمل حسن حيث أمكن ، أو يصلحه بتغيير لفظه إن لم يمكن تأويله . قوله : ( أو يصغي ) [1] في بعض النسخ بالواو ، أي يسمح ولا يفضح . والفضح في الأصل : الميل بصفحة العنق ثم أريد به مطلق الاعراض . قوله : ( ليصفح عنه الخ ) لان الجزاء من جنس العمل . قوله : ( الاسرار ) بكسر الهمزة مصدر أسر ليناسب الاضمار ، وإن احتمل أن يكون بفتحها جمع سر اه . ح . وعلى الأول فعطف الاضمار عليه عطف مرادف . وعلى الثاني عطف مغاير . قال ط . والأولى أن يقول بدل الاضمار الاظهار ليكون في كلامه صنعة الطباق ، وهي الجمع بين لفظين متقابلي المعنى . قوله : ( ولعمري ) تقدم الكلام عليه ، وهذه الفقرة وقعت في خطبة النهر . قوله : ( الخطر ) هو الاشراف على الهلاك ، والمراد به هنا الشئ الشاق . وهو الخطأ والسهو المعبر عنه بالتلاف . قوله : ( يعز ) على وزن يقل أو يمل كما في القاموس ، والمادة تأتي بمعنى العسر ، وبمعنى القلة وبمعنى الضيق ، وبمعنى العظمة كما أفاده في القاموس ، وكل صحيح أفاده ط . قوله : ( البشر ) اسم جنس . والبشر : ظاهرة البشرة وهو ما ظهر من الجسد . والجن : ما إختفي من الاجتنان ، وهو الاستتار ط . قوله : ( ولا غرو ) بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة مصدر غرا من باب عدا ، بمعنى عجب بوزن فرح أي لا عجب اه . أي من عزة السلامة مما ذكر . قوله : ( فإن النسيان ) الفاء تعليلية : أي ، لان النسيان الذي هو سبب التلاف المتقدم ط . وعرفه في التحرير بأنه عدم الاستحضار في وقت الحاجة ، قال : فشمل السهو لان اللغة لا تفرق بينهما اه . قوله : ( من خصائص الانسانية ) أي من الأمور الخاصة بالحقيقة الانسانية : أي بأفراد ، والياء للنسبة إلى مجرد عنها . وروي عن ابن عباس أنه قال : سمي إنسانا ، لأنه عهد إليه فنسي . وقال الشاعر : لا تنسين تلك العهود فإنما * سميت إنسانا لأنك ناسي
[1] قوله : ( أو يصغي ) ليست في نسخ الشرح التي بأيدينا ، والتي في هذا الشرح ( أو يصفح ) ولعلها في نسخة أخرى ، مصححه .
22
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين جلد : 1 صفحه : 22