responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 666


قلت : لكن في البحر عن الزيلعي ما يخالفه ، فإنه قال : يكره السلام على المصلي ، والقارئ ، والجالس للقضاء ، أو البحث في الفقه ، أو التخلي ، ولو سلم عليهم لا يجب عليهم الرد لأنه في غير محله ا ه‌ . ومفاده أن كل محل لا يشرع فيه السلام لا يجب رده .
مطلب : المواضع التي لا يجب فيها رد السلام وفي شرح الشرعة : صرح الفقهاء بعدم وجوب الرد في بعض المواضع : القاضي إذا سلم عليه الخصمان والأستاذ الفقيه إذا سلم عليه تلميذه أو غيره أوان الدرس ، وسلام السائل ، والمشتغل بقراءة القرآن ، والدعاء حال شغله ، والجالسين في المسجد لتسبيح أو قراءة أو ذكر حال التذكير ا ه‌ . وفي البزازية : لا يجب الرد على الامام والمؤذن والخطيب عند الثاني ، وهو الصحيح ا ه‌ . وينبغي وجوب الرد على الفاسق ، لان كراهة السلام عليه للزجر فلا تنافي الوجوب عليه . تأمل هذا .
وقد نظم الجلال السيوطي المواضع التي لا يجب فيها رد السلام ونقلها عنه الشارح في هامش الخزائن فقال :
رد السلام واجب إلا على * من في الصلاة أو بأكل شغلا أو شرب أو قراءة أو أدعيه * أو ذكر أو في خطبة أو تلبيه أو في قضاء حاجة الانسان * أو في إقامة أو الاذان أو سلم الطفل أو السكران * أو شابة يخشى بها افتتان أو فاسق أو ناعس أو نائم * أو حالة الجماع أو تحاكم أو كان في الحمام أو مجنونا * فواحد من بعدها عشرونا قوله : بجزم الميم ) كأنه لمخالفته السنة ، فعلى هذا لو رفع الميم بلا تنوين ولا تعريف كان كجزم الميم لمخالفته السنة أيضا ا ه‌ ح .
قلت : وقد سمع من العرب . سلام عليكم - بلا تنوين ، وخرجه في مغني اللبيب على حذف ألف أو تقدير مضاف : أي سلام الله ، لكن قال في الظهيرية : ولفظ السلام : السلام عليكم ، أو سلام عليكم بالتنوين ، وبدون هذين كما يقول الجهال لا يكون سلاما ا ه‌ . وذكر في التاترخانية عن بعض أصحاب أبي يوسف أن سلام الله عليكم دعاء لا تحية ، وسنذكر بقية أبحاث السلام في كتاب الحظر والإباحة قوله : ( والتنحنح ) هو أن يقول : أح بالفتح والضم . بحر قوله : ( بحرفين ) يعلم حكم الزائد عليهما بالأولى ، لكن يوهم أن الزائد لو كان بعذر يفسد ، ويخالفه ظاهر ما في النهاية عن المحيط ، من أنه إن لم يكن مدفوعا إليه بل لاصلاح الحلق ليتمكن من القراءة إن ظهر له حروف نحو قوله : اح اح وتكلف لذلك كان الفقيه إسماعيل الزاهد يقول : يقطع الصلاة عندهما لأنها حروف مهجاة ا ه‌ : أي والصحيح خلافه كما يأتي قوله : ( بأن نشأ من طبعه ) أي بأن كان مدفوعا إليه قوله : ( على الصحيح ) لأنه يفعله لاصلاح القراءة فيكون من القراءة معنى كالمشي للبناء ، فإنه وإن لم يكن من الصلاة لكنه لاصلاحها فصار منها معنى شرح المنية عن الكفاية ، لكنه لا يشمل ما

666

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 666
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست