responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 567


بالثاني دون الأول ، وقيل إنه يخفض الثاني : أي لا يجهر به أصلا . والأصح الأول لحاجة المقتدي إلى سماع الثاني أيضا ، لأنه لا يعلم أنه بعد الأول يأتي به أو يسجد قبله لسهو حصل له ، أفاده في شرح المنية . وفي البدائع : ومنها أي السنن أن يجهر بالتسليم لو إماما لأنه للخروج عن الصلاة فلا بد من الاعلام ا ه‌ . فافهم . قوله : وينوي الخ ) أي ليكون مقيما للسنة ، فينوي ذلك كسائر السنن ، ولذا ذكر شيخ الاسلام أنه إذا سلم على أحد خارج الصلاة ينوي السنة ، وبه اندفع ما أورده صدر الاسلام من أنه لا حاجة للامام إلى النية لأنه يجهر ويشير إليهم فهو فوق النية ا ه‌ . بحر ملخصا .
وجه الدفع أنه لا يلزم من الإشارة إليهم بالخطاب حصول النية بإقامة القربة ، فلا بد منها .
أقول أيضا فإن التحلل من الصلاة لما وجب بالسلام كان المقصود الأصلي منه التحلل لا خطاب المصلين ، فلما لم يكن الخطاب مقصودا أصالة لزمت النية لإقامة السنة الزائدة على التحلل الواجب ، إذ لولاها لبقي السلام لمجرد التحلل دون التحية فتدبر . قوله : ( السلام ) مفعول ينوي وهو اسم مصدر بمعنى التسليم . قوله : ( ممن معه في صلاته ) هذا قول الجمهور ، وقيل من معه في المسجد ، وقيل إنه يعم كسلام التشهد حلية . قوله : ( أو نساء ) صرح به محمد في الأصل وما في كثير من الكتب من أنه لا ينويهن في زماننا مبني على عدم حضورهن الجماعة ، فلا مخالفة بينهما لان المدار على الحضور وعدمه ، حتى لو حضر ، خناثى أو صبيان نواهم أيضا ، حلية وبحر . لكن في النهر أنه لا ينوي النساء وإن حضرن لكراهة حضورهن . قوله : ( فيعم الخ ) ولذا ورد إذا قال العبد : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض .
قوله : ( والحفظة ) بالجر عطفا على من ، ولم يقل الكتبة ليشمل من يحفظ أعمال المكلف وهم الكرام الكاتبون ، ومن يحفظه من الجن وهم المعقبات ، ويشمل كل مصل فإن المميز لا كتبة له أفاده في الحلية والبحر ، وفيه كلام يأتي ، على أن الكلام هنا في الامام ولا يكون صبيا . قوله : ( فيهما ) أي في اليمين واليسار . قوله : ( بلا نية عدد ) أي للاختلاف فيه ، فقيل مع كل مؤمن اثنان ، وقيل أربعة ، وقيل خمسة ، وقيل عشرة ، وقيل مائة وستون ، وقيل غير ذلك ، وتمامه في شروح المنية .
مطلب في عدد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قوله : ( كالايمان بالأنبياء ) لان عددهم ليس بمعلوم قطعا ، فينبغي أن يقال : آمنت بجميع الأنبياء أولهم آدم وآخرهم محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام . معراج . فلا يجب اعتقاد أنهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، وأن الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة وعشرون ، لأنه خبر آحاد . قوله : ( وقد القوم ) أي المعبر عنهم بمن بدليل عطف الحفظة عليهم والعطف للمغايرة ، وعبر بالقوم ليخرج الجن فإنهم ليسوا أفضل من الملك ، وأشار بذلك إلى ما قاله فخر الاسلام من أن للبداءة أثرا في الاهتمام ، ولذا قال أصحابنا في الوصايا بالنوافل : إنه يبدأ بما بدأ به الميت . قوله : ( من اتقى الشرك فقط ) الأولى أن يسقط لفظ فقط ، فيصير المعنى من اتقى الشرك ، سواء اتقى المعاصي أيضا

567

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست