responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 568


< فهرس الموضوعات > مطلب في تفضيل البشر على الملائكة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مطلب : هل تتغير الحفظة ؟
< / فهرس الموضوعات > أولا ح . قوله : ( كما في البحر عن الروضة ) أي روضة العلماء للزندوستي حيث قال : أجمعت الأمة على أن الأنبياء أفضل الخليقة ، وأن نبينا عليه الصلاة والسلام أفضلهم ، وأن أفضل الخلائق بعد الأنبياء : الملائكة الأربعة ، وحملة العرش ، والروحانيون ، ورضوان ، ومالك ، وأن الصحابة والتابعين والشهداء والصالحين أفضل من سائر الملائكة .
واختلفوا بعد ذلك ، فقال الامام : سائر الناس من المسلمين أفضل من سائر الملائكة ، وقالا :
سائر الملائكة أفضل ا ه‌ . ملخصا .
مطلب في تفضيل البشر على الملائكة وحاصله أنه قسم البشر إلى ثلاثة أقسام : خواص كالأنبياء ، وأوساط كالصالحين من الصحابة وغيرهم ، وعوام كباقي الناس . وقسم الملائكة إلى قسمين : خواص كالملائكة المذكورين ، وغيرهم كباقي الملائكة . وجعل خواص البشر أفضل من الملائكة خاصهم وعامهم ، وبعدهم في الفضل خواص الملائكة ، فهم أفضل من باقي البشر أوساطهم وعوامهم ، وبعدهم أوساط البشر فهم أفضل ممن عدا خواص الملائكة ، وكذلك عوام البشر عند الامام كأوساطهم ، فالأفضل عنده خواص البشر ، ثم خواص الملك ، ثم باقي البشر ، وعندهما خواص البشر ثم خواص الملك ، ثم أوساط البشر ، ثم باقي الملك . قوله : ( قلت الخ ) حاصله أن القهستاني جعل كلا من البشر والملك قسمين : خواص وأوساط ، وجعل خواص البشر أفضل من خواص الملك ، وأوساط البشر أفضل من أوساط الملك ، ففي كلامه لف ونشر مرتب ، وسكت عن عوام البشر للخلاف السابق ، وبه ظهر أن هذا غير مخالف لما مر عن الروضة ، نعم قوله عند أكثر المشايخ مخالف لما في الروضة من دعوى الاتفاق ، وما هنا أولى ، إذ المسألة خلافية ، وهي ظنية أيضا كما نص عليه في شرح النسفية ، بل قال في شرح المنية ، وقد روي التوقف في هذه المسألة : أي مسألة تفضيل البشر على الملك عن جماعة منهم أبو حنيفة لعدم القاطع ، وتفويض علم ما لم يحصل لنا الجزم بعلمه إلى عالمه أسلم ، والله أعلم اه‌ .
مطلب : هل تتغير الحفظة ؟
قوله : ( وهل تتغير الحفظة ؟ قولان ) فقيل نعم ، لحديث الصحيحين ، يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ، فيصعد الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصولون فنقل عياض وغيره عن الجمهور أنهم الحفظة أي الكرام الكاتبون . واستظهر القرطبي أنهم غيرهم ، وقيل لا يتغيران ما دام حيا ، لحديث أنس أن رسول الله ( ص ) قال : إن الله تبارك وتعالى وكل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله . فإذا مات قالا : ربنا قد مات فلان فتأذن لنا فنصعد إلى السماء ؟ فيقول الله عز وجل : * ( سمائي مملوءة من ملائكتي يسبحوني ) * ، فيقولان : فنقيم في الأرض ؟ فيقول الله تعالى : * ( أرضي مملوءة من خلقي يسبحوني ) * ، فيقولان : فأين نكون ؟ فيقول الله تعالى : * ( قوما على قبر عبدي فكبراني وهللاني واذكراني واكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة ) * وتمامه في الحلية . قوله : ( ويفارقه كاتب

568

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست