responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 326


والمرئي عقيب الثاني ، إن كان في الأربعين فمن نفاس الأول وإلا فاستحاضة [1] . وقيل : إذا كان بينهما أربعون يجب عليها نفاس من الثاني . والصحيح هو الأول . نهاية وبحر ، ثم ما ذكره المصنف قولهما .
وعند محمد وزفر : النفاس من الثاني والأول استحاضة . وثمرة الخلاف في النهر . قوله : ( وفاقا ) أشار إلى أن في المسألة الأولى خلافا كما ذكرنا . قوله : ( لتعلقه بالفراغ ) أي لتعلق انقضاء العدة بفراغ الرحم وهو لا يفرغ إلا بخروج كل ما فيه ط . قوله : ( مثلث السين ) أي يجوز فيه تحريكها بالحركات الثلاث ، قال القهستاني : والكسر أكثر .
مطلب في أحوال السقط وأحكامه قوله : ( أي مسقوط ) الذي في البحر التعبير بالساقط وهو الحق لفظا ومعنى ، أما لفظا فلان سقط لازم لا يبني منه اسم المفعول . وأما معنى فلان المقصود سقوط الولد سواء سقط بنفسه أو أسقطه غيره ح . قوله : ( ولا يستبين خلقه الخ ) قال في البحر : المراد نفخ الروح وإلا فالمشاهد ظهور خلقه قبلها ا ه‌ . وكون المراد به ما ذكر ممنوع . وقد وجهه في البدائع وغيرها بأنه يكون أربعين يوما نطفة وأربعين علقة وأربعين مضغة . وعبارته في عقد الفرائد قالوا : يباح لها أن تعالج في استنزال الدم ما دام الحمل مضغة أو علقة ولم يخلق له عضو ، وقدروا تلك المدة بمائة وعشرين يوما ، وإنما أباحوا ذلك لأنه ليس بآدمي ا ه‌ . كذا في النهر .
أقول : لكن يشكل على ذلك قول البحر : إن المشاهد ظهور خلقه قبل هذه المدة ، وهو موافق لما في بعض روايات الصحيح إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها وأيضا هو موافق لما ذكره الأطباء [2] .
فقد ذكر الشيخ داود في تذكرته أنه يتحول عظاما مخططة في اثنين وثلاثين يوما إلى خمسين ، ثم يجتذب الغذاء ويكتسي اللحم إلى خمس وسبعين ، ثم تظهر فيه الغاذية والنامية ويكون كالنبات إلى نحو المائة ، ثم يكون كالحيوان النائم إلى عشرين بعدها فتنفخ فيه الروح الحقيقية الانسانية ا ه‌ . ملخصا .



[1] روي أن ابا يوسف قال للامام : أرأيت لو كان بين الولدين أربعين يوما ؟ قال : هذا لا يكون ، قال فان كان ؟ قال لا نفاس لها من الثاني وان رغم انف أبي يوسف ، ولكنها تغتسل وقت ان تضع الولد الثاني وتصل وهو الصحيح كما في الضياء وغيره ا ه‌ . من هامش الخزائن بخطه ا ه‌ . منه .
[2] ذكر الشيخ داود الأنطاكي في التذكرة في بحث الحبل ان أطوار الحمل سبعة : الأول الماء إلى أسبوع ثم يتألف بعده الغشاء الخارج ، ويلتئم داخله ، ويتحول إلى النطفة وهو الطور الثاني وترسم فيه الامتدادات إلى ستة عشر يوما ، فيكون علقة حمراء وهو الثالث ، ثم مضغة وهو الرابع ويرسم في وسطها شكل القلب ثم الدماغ في رأس سبعة وعشرين يوما ثم يتحول عظاما مخططة مفصلة في اثنين وثلاثين يوما ، وهي أقل مدة يتخلق فيها الذكور إلى الخمسين يوما لا أقل ولا أكثر وهو الطور الخامس ، ثم يجتذب الغذاء ويكتسي اللحم إلى خمس وسبعين يوما وهو الطور السادس ثم يتحول خلقا آخر مغايرا لما سبق ، وتمتلئ تجاويفه بالغريزية بل النامية الطبيعية . وهنا يكون كالنبات إلى نحو المائة ، ثم يكون كالحيوان النائم إلى عشرين بعدهما فتنفخ فيه الروح الحقيقية قال : وبهذا يرتفع الخلاف بين الفلاسفة حيث حكموا بنفخ الروح في رأس سبعين ، وبين ما ذكره الشارع صلى الله عليه وسلم ، فان الروح الطبيعية وهي حاصلة للنبات ، والثاني للروح التي تستقل بها الانسانية ا ه‌ . ملخصا ا ه‌ . منه .

326

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست