responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 154


وإنما سماها الإتقاني بذلك ، وتبعه فيه من لا خبرة له ولا فقه عنده ا ه‌ . قوله : ( أو شبه المنكب ) أي على وجهه وهو كما في شروح الهداية أن ينام واضعا أليتيه على عقبيه وبطنه على فخذيه ، ونقل عدم النقض به في الفتح عن الذخيرة أيضا ، ثم نقل عن غيرها : لو نام متربعا ورأسه على فخذيه نقض . قال : وهذا يخالف ما في الذخيرة ، واختار في شرح المنية النقض في مسألة الذخيرة لارتفاع المقعدة وزوال التمكن . وإذا نقض في التربع مع أنه أشد تمكنا فالوجه الصحيح النقض هنا ، ثم أيده بما في الكفاية عن المبسوطين من أنه لو نام قاعدا ووضع أليتيه على عقبيه وصار شبه المنكب على وجهه . قال أبو يوسف : عليه الوضوء . قوله : ( أو في محمل ) أي إلا إذا اضطجع فيه . حلية . قوله :
( أو إكاف ) بدون ياء : برذعة الحمار وهو ككتاب وغراب ، والمصدر الايكاف ط عن القاموس .
وأفاد الشارح أن النوم في سرج وإكاف لا ينقض حال الصعود وغيره ، وبه صرح في المنية . قوله :
( عريانا ) قال في المغرب : فرس عرى لا سرج عليه ولا لبد ، وجمعه أعراء ، ولا يقال فرس عريان ا ه‌ . قلت : لكن في القاموس : فرس عرى بالضم بلا سرج ، واعرورى فرسا : ركبه عريانا . قوله :
( نقض ) لتجافي المقعدة عن ظهر الدابة . حلية . قوله : ( وإلا ) بأن كان حال الصعود أو الاستواء .
منية . قوله : ( حين سقط ) أي عند إصابة الأرض بلا فضل . شرح منية ، وكذا قبل السقوط أو في حال السقوط ، أما لو استقر ثم انتبه نقض لأنه وجد النوم مضطجعا . حلية . قوله : ( به يفتى ) كذا في الخلاصة . وقيل إن ارتفعت مقعدته قبل انتباهه نقض وإن لم يسقط . وفي الخانية عن شمس الأئمة الحلواني أنه ظاهر المذهب ، وعليه مشى في نور الايضاح قال في شرح المنية : والأول أولى ، لأنه لا يتم الاسترخاء بعد مزايلة المقعدة حيث انتبه فورا . قوله : ( كناعس ) أي إذا كان غير متمكن ، وقوله : يفهم عبر به في البحر معزيا إلى شروح الهداية ، وعبر في السراج والزيلعي والتاترخانية بيسمع . وفي الخانية : النعاس لا ينقض الوضوء ، وهو قليل نوم لا يشتبه عليه أكثر ما يقال عنده .
قال الرحمتي : ولا ينبغي أن يغتر الانسان بنفسه لان ربما يستغرقه النوم ويظن خلافه . قوله : ( والعته ) هو آفة توجب الاختلال بالعقل بحيث يصير مختلط الكلام فاسد التدبير ، إلا أنه لا يضرب ولا يشتم .
بحر . قوله : ( لا ينقض ) قال في البحر بعد نقله أقوال الأصوليين في حكم العته : وظاهر كلام الكل الاتفاق على صحة أداء العبادات ، أما من جعله مكلفا بها فظاهر ، وكذا من جعله كالصبي العاقل ، وقد صرحوا بصحة عبادات الصبي ، فيفهم منه أنه العته لا ينقض الوضوء .
مطلب : نوم الأنبياء غير ناقض قوله : ( كنوم الأنبياء ) قال في البحر : صرح في القنية بأنه من خصوصياته ( ص ) [1] ولذا ورد في الصحيحين : أن النبي ( ص ) نام حتى نفخ ، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ لما ورد في حديث آخر :
إن عيني تنامان ولا ينام قلبي .
ولا يشكل عليه ما ورد في الصحيح من أنه ( ص ) نام ليلة التعريس حتى طلعت الشمس لان القلب يقظان يحس بالحدث وغيره مما يتعلق بالبدن ويشعر به القلب ، وليس طلوع الفجر والشمس



[1] قوله : ( بأنه من خصوصياته صلى الله عليه وسلم ) لعله من خصوصياتهم كما نقله ط عن القنية ا ه‌ .

154

نام کتاب : حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست