responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين ( علاء الدين )    جلد : 1  صفحه : 425


القراء في زمنه . ومنهم الشيخ عبد الرحمن الجمل المصري . ومنهم الشيخ أيوب المصري . ومنهم الشيخ الملا عبد الرزاق البغدادي أحد مشاهير علماء بغداد وأفاضلها . ومنهم الشيخ مصلح قاضي جنين . ومنهم الشيخ أحمد البزري قاضي صيدا . ومهم أخوه الشيخ محمد أفندي مفتيها . ومنهم الشيخ محمد أفندي الآتاسي مفتي حمص وأخوه أمين فتواه . ومنهم الشيخ أحمد سليمان الأروادي وغيره ممن يطول ذكرهم ولا يحصى عددهم من أفاضل وأعيان ، فإنهم انتفعوا به وأخذوا عنه وعليه تخرجوا .
مات رحمه الله تعالى ضحوة يوم الأربعاء الحادي والعشرين من ربيع الثاني سنة 1252 ، وكانت مدة حياته قريبا من أربع وخمسين سنة ، ودفن بمقبرة في باب الصغير في التربة الفوقانية ، لا زالت سحائب الرحمة تبل ثراه في الكبرة والعشية ، وكان قبل موته بعشرين يوما قد اتخذ لنفسه القبر الذي دفن فيه ، وكان فيه بوصية منه لمجاورته لقبر العلامتين : الشيخ العلائي شارح التنوير والشيخ صالح الجينيني إمام الحديث ومدرسه تحت قبة النسر ، وهذا مما يدل على حبه للشارح العلائي ، لا سيما ، وقد حشى له شرحيه على الدر والملتقى وشرحه على المنار ، وسماني باسمه وأرخ ولادتي على ظهر كتابه الدر المختار في ليلة الثلاثاء لثلاثة مضين من شهر ربيع الثاني ، 1244 رحمه الله تعالى العزيز الغفار ، وقد مدحه بقصيدة وهي قوله :
علاء الدين يا مفتي الأنام * جزاك الله خير على الدوام [1] لقد أبرزت للفتيا كتابا * مبينا للحلال وللحرام لقد أعطيت فضلا لا يضاهي * وعلما وافرا كالصب طام فكنت به فريد العصر حتما * كمثل البدر في وفن التمام وكان بك الزمان خصيب عيش * رطيبا ذا حبور وابتسام وفاق بدرك المختار عقد * لفقه أبي حنيفة ذو انتظام بألفاظ ترين الصعب سهلا * ومطروحا على طرف الثمام إذا ما قلت قولا قيل فيه * على قول إذا قالت حذام صغير الحجم حاوي الجل مما * تنقح في ربى الكتب العظام فكل الصيد في جوف الفرا إن * تقل ذا لست تخشى من ملام حوى اسما قد أتي طبق المسمى * وما تأتي كذا كل الأسامي وكانت له جنازة حافلة ما عهد نظيرها ، حتى أن جنازته رفعت على رؤوس الأصابع من تزاحم الخلق ، وخوفا من وقوعها وإضرار الناس بعضهم بعضا حتى صار حاكم البلدة وعساكره يفرقون الناس عنها ، وصار الناس عموما يبكون نساء ورجلا كبار وصغارا وصلى عليه في جامع سنان باشا ، وعض بهم المسجد حتى صلوا في الطريق ، وصلى عليه إماما بالناس الشيخ سعيد الحلبي ، وصلى عليه غائبة في أكثر البلاد ، ولم يترك أولادا ذكورا غير هذا الحقير العاجز الفقير الملتجي إلى عناية مولاه القدير جامع هذه التكملة ، جعلها الله تعالى خالصة لوجهه الكريم ، ورحم الله تعالى روحه ، ونور مرقده وضريحه ، وجزاء الله تعالى عني وعن المسلمين خيرا ، نفعني به وبعباده الصالحين في الدنيا والآخرة .



[1] قوله : ( على الدوام ) يقرأ بوصل عين على بدال الدوام وحذف ما بينهما لفظ لاستقامة الوزن .

425

نام کتاب : تكملة حاشية رد المحتار نویسنده : ابن عابدين ( علاء الدين )    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست