نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 384
< فهرس الموضوعات > الخاصة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > صحة البدن وعدم الموانع الحسية < / فهرس الموضوعات > الزاد والراحلة فإنه لا يجب الحج عليه ، فكذلك هذا ، بخلاف الفقير : إنه لا يجب الحج عليه ، ولو تكلف وذهب إلى مكة بالسؤال ، وأدى ، يقع عن حجة الاسلام ، لأنه مالك لمنافع بدنه ، لكن لا يملك الزاد والراحلة ، فلم يجب عليه ، فمتى وصل إلى مكة وصار قادرا على الحج بالمشي وقليل الزاد ، وجب عليه الحج فيقع عن الفرض ، فهو الفرق . ومن شرطه أيضا : صحة البدن وزوال الموانع الحسية عن الذهاب إلى الحج ، حتى إن المقعد والمريض والزمن والمحبوس والخائف من السلطان الذي يمنع الناس من الخروج إلى الحج ، فإنه لا يجب عليهم الحج بأنفسهم ، لأن هذه عبادة بدنية ، فلا بد من القدرة ، بصحة البدن وزوال المانع ، حتى يتوجه عليهم التكليف ، ولكن يجب عليهم الاحجاج إذا ملكوا الزاد والراحلة . وأما الأعمى : إذا وجد قائدا ، بطريق الملك ، بأن كان له مال فاشترى عبدا ، أو استأجر أجيرا بماله ، هل يجب عليه أن يحج بنفسه ؟ ذكر في الأصل أنه لا يجب عليه أن يحج بنفسه ، ولكن يجب في ملكه ، عند أبي حنيفة . وروى الحسن عنه أنه يجب عليه أن يحج بنفسه . وكذلك روي في المقعد والزمن : أنه يجب عليهما إذا قدر أن يشتريا عبدا ، أو يستأجر أجيرا . وقال أبو يوسف ومحمد بالوجوب في حق الأعمى ، دون المقعد والزمن . وجه رواية الحسن أن القدرة وسيلة إلى أداء الحج ، فيستوي القدرة بالملك والعارية . وهما يقولان : إن الأعمى قادر بنفسه على أداء الحج ، إلا أنه لا
384
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 384