نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 343
منها : صوم ستة أيام في كل سنة : صوم يوم النحر ، وصوم أيام التشريق ، ويوم الفطر ، ويوم الشك بنية رمضان ، أو بنية مترددة بأن نوى الصوم عن رمضان إن كان من رمضان وإن لم يكن فعن التطوع ، وهذا مكروه : قال النبي عليه السلام : من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم ، وقد قام الدليل على أن الصوم فيه ، عن واجب آخر أو عن التطوع مطلقا ، لا يكره ، ثبت أن المكروه ما قلنا . وإنما لا يكره عن مطلق التطوع على وجه لا يعلم العوام ذلك ، كيلا يعتادوا الصوم فيه ، فيظنه الجهال زيادة على رمضان . وكذا صوم الصمت مكروه في الأوقات كلها ، بأن يصوم ويمسك عن الكلام والطعام جميعا ، لان هذا تشبه بالمجوس ، فإنهم يفعلون هكذا . وكذا صوم يوم السبت مفردا : مكروه ، لان هذا تشبه باليهود . وكذا صوم يوم عاشوراء مفردا : مكروه ، عند بعض أصحابنا ، لأنه تشبه باليهود . وأما صوم يوم عرفة في حق الحاج : فإن كان يضعفه عن الوقوف بعرفة ويخل بالدعوات ، فإن المستحب له أن يترك الصوم ، لان صوم يوم عرفة يوجد في غير هذه السنة ، فأما الوقوف بعرفة فيكون في حق عامة الناس في سنة واحدة ، وأما إذا كان لا يخالف الضعف فلا بأس به . وأما في حق غير الحاج ، فهو مستحب ، لان له فضيلة على عامة الأيام . والصوم قبل رمضان بيوم ويمين مكروه أي صوم كان ، لقوله عليه السلام : لا تتقدموا الشهر بصوم يوم ولا بصوم يومين إلا أن يوافق صوما كان يصومه أحدكم ، وإنما كره خوفا من أن يظن أنه زيادة على صوم رمضان إذا اعتادوا ذلك ، ولهذا قال أبو يوسف إنه يكره أن يوصل
343
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 343