نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 23
فليس بحدث . وقال الشافعي : يكون حدثا ، إلا إذا كان قاعدا مستقرا على الأرض فله فيه قولان . والصحيح قولنا ، لما روي عن رسول الله ( ص ) أنه قال : إذا نام العبد في سجوده ، يباهي الله تعالى به ملائكته ، فيقول يا ملائكتي : انظروا إلى عبدي روحه عندي ، وجسده في طاعتي ، ولم يفصل بين حال وحال . وإن كان خارج الصلاة ، فإن كان قاعدا مستقرا على الأرض غير مستند إلى شئ لا يكون حدثا لأنه ليس بسبب للخروج غالبا . وإن كان قائما أو على هيئة الركوع والسجود غير مستند إلى شئ ، فقد اختلف المشايخ فيه ، والأصح أنه ليس بحدث ، كما في حال الصلاة . فأما إذا نام مستندا إلى جدار ، أو متكئا على يديه ، فقد ذكر الطحاوي أنه إن كان بحال لو زال السند لسقط يكون حدثا ، وإلا فلا ، وبه أخذ كثير من مشايخنا . وروى أبو يوسف عن أبي حنيفة أنه قال : إن لم يكن مستقرا على الأرض يكون حدثا ، وإن كان مستقرا على الأرض لا يكون حدثا ، وبه أخذ عامة مشايخنا ، وهو الأصح . ومن نام قائما أو قاعدا مستقرا على الأرض فسقط روي عن أصحابنا في روايات مختلفة أنه إن انتبه قبل السقوط على الأرض أو في حال السقوط ، أو سقط على الأرض وهو نائم فانتبه من ساعته ، لا يكون حدثا ، وإن استقر نائما على الأرض بعد الوقوع وإن قل يكون حدثا ، لأنه وجد النوم مضطجعا .
23
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 23