نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 168
ركعة خمسة ، في العيدين جميعا ، ويقدم التكبيرات على القراءة في الركعتين جميعا . وإنما أخذ أصحابنا بقول ابن مسعود لأنه وافقه كثير من الصحابة ، وأنه لا اضطراب في قوله بخلاف قول غيره . ثم إن عند أبي حنيفة ومحمد : يرفع يديه عند تكبيرات الزوائد وعلى قول أبي يوسف : لا يرفع . ويتعوذ : قبل التكبيرات عند أبي يوسف وعند محمد بعد التكبيرات قبل القراءة ، على ما ذكرنا أن عند أبي يوسف التعوذ تبع للاستفتاح وعند محمد تبع للقراءة مقدمة عليه . ثم القوم يجب عليهم أن يتابعوا الامام في التكبيرات ، على رأي الامام ، دون رأي أنفسهم ، بأن كان الامام على رأي ابن مسعود ، والقوم على رأي عبد الله بن عباس رضي الله عنهم ، لأنهم تبع للامام ، فيجب عليهم متابعته وترك رأيهم برأيه . ثم إن القوم إنما يتابعون الامام في التكبيرات إذا لم يزد على ما قاله الصحابة ، فأما إذا زاد عليه ، لا يتابعونه ، لأنه خلاف الاجماع . ولكن هذا إذا سمع التكبيرات من الامام ، فأما إذا سمع ذلك من المكبرين فإنه يأتي بالكل ، وإن خرج عن أقاويل الصحابة ، لأنه لو ترك البعض ترك ما أتى به الامام فكان الاحتياط في تحصيل الكل . ثم الامام إذا شرع في صلاة العيد مع القوم ، فجاء إنسان واقتدى به : فإن كان قبل التكبيرات الزوائد ، كان له أن يتابع الامام على مذهب الامام ورأيه لما قلنا .
168
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 168