نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 151
إسم الكتاب : تحفة الفقهاء ( عدد الصفحات : 432)
وللشافعي قولان في قول : إذا أقام أربعة أيام ، يصير مقيما ، وفي قول : إذا أقام أكثر مما أقام رسول الله ( ص ) بتبوك ، يصير مقيما ، والنبي عليه السلام أقام بتبوك تسعة عشر يوما أو عشرين . وأما مقدار مدة الإقامة فخمسة عشر يوما عندنا . وقال مالك والشافعي : أقل ذلك أربعة أيام . وهذا إذا نوى إقامة خمسة عشر يوما ، في موضع واحد . فأما إذا نوى إقامة خمسة عشر يوما في موضعين فإن كل واحد منهما أصلا بنفسه ، فلا يكون أحدهما تبعا للآخر ، فإن نوى أن يقيم بمكة ومنى : فإنه لا يصير مقيما . فأما إذا كان أحدهما تبعا للمصر حتى تجب الجمعة على من سكن هناك ، فإنه يصير مقيما ، بنية إقامة خمسة عشر يوما في هذين الموضعين ، لأنهما في الحكم كموضع واحد . وأما المكان الصالح للإقامة فهو موضع لبث وقرار في العادة ، نحو الأمصار والقرى ، فأما المفازة والجزيرة والسفينة ، فليست بموضع الإقامة . فأما الاعراب والأكراد والتركمان الذين يسكنون المفاوز في بيوت الشعر والصوف ، فهم مقيمون ، لان موضع مقامهم المفاوز عادة فأما إذا ارتحلوا عن موضع إقامتهم في الصيف ، وقصدوا موضعا آخر للإقامة في الشتاء ، وبين الموضعين مدة السفر ، فإنهم يصيرون مسافرين في الطريق . وأما الثاني : وهو أن توجد نية الإقامة في الأصل ، فيصير الاتباع مقيمين تبعا له من غير نية . وذلك نحو العبد والزوجة ، وكل من وجب عليه طاعة غيره ، من إمام أو أمير جيش .
151
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 151