نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 190
وروي عن أبي يوسف أنه يتربع في جميع صلاته . وروي عن زفر أنه يفترش رجله اليسرى في جميع صلاته . والصحيح رواية محمد ، لان عذر المريض يسقط عنه الأركان ، فلان يسقط عنه الهيئة أولى . وأما كيفية صلاة المستلقي فالمشهور من الروايات عن أصحابنا أنه يصلي مستلقيا على قفاه ، ورجلاه نحو القبلة ، فإن عجز عن هذا وقدر على الصلاة على الجنب ، فينام على شقه الأيمن ، متوجها إلى القبلة عرضا . وقد روي عن أصحابنا أيضا أنه يصلي على جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة فإذا عجز فحينئذ يستلقي على قفاه . وهو مذهب الشافعي . وحجتهم حديث عمران بن الحصين . والصحيح مذهبنا ، لان التوجه إلى القبلة ، بقدر الممكن ، فرض وذلك فيما قلنا ، لان الصلاة في حقه بالايماء وذلك بتحريك الرأس والوجه ، وفي حالة الاستلقاء التحريك إلى القبلة ، فإذا كان على الجنب : يتحرك الرأس لا إلى القبلة بل يكون منحرفا عنها ، والانحراف من غير ضرورة غير مشروع . والمراد من الجنب في حديث عمران بن الحصين هو السقوط فمعنى قوله : فعلى الجنب أي يصلي ساقطا على قفاه ، وهو تفسير الاستسقاء . فإن كان قادرا على القيام دون الركوع والسجود ، فإنه يومئ قاعدا لا قائما ، فهو المستحب ، ولو أومأ قائما ، جاز . وهذا عندنا .
190
نام کتاب : تحفة الفقهاء نویسنده : السمرقندي جلد : 1 صفحه : 190