responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري    جلد : 1  صفحه : 623


المشاركة في التحريمة ، فلذا ذكروا المشاركة تحريمة وأداء ولم يكتفوا بالمشاركة في الأداء . وفي فتح القدير : ثم لو قيل بدل مشتركة تحريمة وأداء مشتركة أداء ، ويفسرها بأن يكون لهما إمام فيما يؤديانه حالة المحاذاة أو أحدهما إمام للآخر لعم الاشتراكين اه‌ . قلنا : نعم يعم لكن يلزم من الاشتراك أداء الاشتراك تحريمة ، فلهذا ذكروهما .
والحاصل أن المقتدي إما مدرك أو لاحق غير مسبوق ، أو مسبوق حق أو مسبوق غير لاحق . فالمدرك من أدرك الركعات كلها مع الإمام ، فإذا حاذته أبطلت صلاته لوجود الاشتراك تحريمة وأداء . واللاحق الغير المسبوق هو الذي أدرك الركعة الأولى وفاتته ركعة أو أكثر منها بعذر كنوم أو حدث أو غفلة أو زحمة أو لأنه من الطائفة الأولى في صلاة الخوف ، وحكمه أنه إذا زال عذره فإنه يبدأ بقضاء ما فاته بالعذر ثم يتابع الإمام إن لم يفرغ ، وهذا واجب لا شرط حتى لو عكس فإنه يصح ، فلو نام في الثالثة واستيقظ في الرابعة فإنه يأتي بالثالثة بلا قراءة لأنه لاحق فيها ، فإذا فرغ منها قبل أن يصلي الإمام الرابعة صلى معه الرابعة ، وإن بعد فراغ الإمام صلى الرابعة وحدها بلا قراءة أيضا لأنه لاحق ، فلو تابع الإمام ثم قضى الثالث بعد فراغ الإمام صح وأتم . ومن حكمه أنه مقتد حكما فيما يقضي ولهذا لا يقرأ ولا يلزمه سجود بسهوه ، وإذا تبدل اجتهاده في القبلة تبطل صلاته ، ولو سبقه الحدث وهو مسافر فدخل مصره للوضوء بعد فراغ الإمام لا ينقلب أربعا ، وكذا لو نوى الإقامة بعد فراغ الإمام وقد جعلوا فعله في الأصول أداء شبيها بالقضاء فلهذا لا يتغير فرضه بنية الإقامة لأنها لا تؤثر في القضاء . ومما الحق باللاحق المقيم إذ اقتدى بمسافر فإنه بعد سلام إمامه كاللاحق ، ولهذا لا يقر ولا يسجد لسهوه ولا يقتدى به كما في الخانية . وأما اللاحق المسبوق فهو من لم يدرك الركعة الأولى مع الإمام وفاته بعد الشروع ركعة أو أكثر بعذر ، ولهذا اختار المحقق في فتح القدير أن اللاحق هو من فاته بعد ما دخل مع الإمام بعض صلاة

623

نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري    جلد : 1  صفحه : 623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست