نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 591
إسم الكتاب : البحر الرائق ( عدد الصفحات : 669)
قوله : ( وفرض القراءة آية ) هي في اللغة العلامة الظاهرة ومن هنا سميت المعجزة آية لدلالتها على النبوة وصدق من ظهرت على يده ، وتقال الآية لكل جملة دالة على حكم من أحكامه تعالى ، ولكل كلام منفصل عما قبله وبعده بفصل توقيفي لفظي ، وقيل جماعة حروف وكلمات من قولهم خرج القوم بآيتهم أي بجماعتهم . كذا في شرح المصابيح لزين العرب . وفي بعض حواشي الكشاف : والآية طائفة من القرآن مترجمة أقلها ستة أحرف صورة اه . ويرد عليه قوله تعالى * ( لم يلد ) * ( الاخلاص : 3 ) فإنها آية ولهذا جوز أبو حنيفة الصلاة بها وهي خمسة أحرف . وفي فرض القراءة ثلاث روايات ظاهر الرواية كما نقله المشايخ ما في الكتاب لقوله تعالى * ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) * من غير فصل إلا أن ما دون الآية خارج منه والآية ليست في معناه . وفي رواية ما يطلق عليه اسم القرآن ولم يشبه قصد خطاب أحد وصححه القدوري ، ورجحه الشارح بأنه أقرب إلى القواعد الشرعية لأن المطلق ينصرف إلى الأدنى وفيه نظر ، بل المطلق ينصرف إلى الكامل في الماهية . وفي رواية ثلاث آيات قصار أو آية طويلة وهو قولهما ورجحه في الاسرار بأنه احتياط لأن قوله * ( لم يلد ) * ( الاخلاص : 3 ) * ( ثم نظر ) * ( المدثر : 21 ) لا يتعارف قرآنا وهو قرآن حقيقة فمن حيث الحقيقة حرمتا على الحائض والجنب ، ومن حيث العدم لم تجز الصلاة به حتى يأتي بما يكون قرآنا حقيقة وعرفا ، فالامر المطلق لا ينصرف إلى ما لا يتعارف قرآنا والاحتياط أمر حسن في العبادات . وذكر المصنف في الكافي أن الخلاف مبني على أصل وهو أن الحقيقة المستعملة أولى عنده من المجاز المتعارف ، وعندهما بالعكس . أطلق الآية فشمل الطويلة والقصيرة والكلمة
591
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 591