نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 57
خزف ، وأن يغسل عروة الإبريق ثلاثا ، ووضعه على يساره وإن كان إناء يغترف منه فعن يمينه ، ووضع يده حالة الغسل على عروته لا رأسه ، والتأهب بالوضوء قبل الوقت ، وذكر الشهادتين عند كل عضو ، واستقبال القبلة في الوضوء ، واستصحاب النية في جميع أفعاله ، وتعاهد موقيه وما تحت الخاتم ، والذكر المحفوظ عند كل عضو ، وأن لا يلطم وجهه بالماء ، وإمرار اليد على الأعضاء المغسولة ، والتأني ، والدلك خصوصا في الشتاء ، وتجاوز حدود الوجه واليدين والرجلين ليستيقن غسلهما ، وقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين الخ ، وأن يشرب فضل وضوئه مستقبلا قائما - قيل وإن شاء قاعدا - وصلاة ركعتين عقيبة ، وملء آنيته استعدادا وحفظ ثيابه من التقاطر ، والامتخاط بالشمال عند الاستنشاق ويكره باليمين ، وكذا إلقاء البزاق في الماء ، والزيادة على ثلاث في غسل الأعضاء وبالماء المشمس ا ه . وهنا تنبيهات : الأول : أن الاسراف هو الاستعمال فوق الحاجة الشرعية وإن كان شط نهر ، وقد ذكر قاضيخان تركه من السنن ولعله الأوجه . فعلى كونه مندوبا لا يكون الاسراف مكروها ، وعلى كونه سنة يكون مكروها تنزيها ، وصرح الزيلعي بكراهته . وفي المبتغي : إنه من المنهيات فتكون تحريمية . وقد ذكر المحقق آخر أن الزيادة على ثلاث مكروهة وهي من الاسراف . وهذا إذا كان ماء نهر أو مملوكا له ، فإن كان ماء موقوفا على من يتطهر أو يتوضأ حرمت الزيادة والسرف بلا خلاف ، وماء المدارس من هذا القبيل لأنه إنما يوقف ويساق لمن
57
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 57