نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 180
وقيل جلد الخنزير والآدمي لا يقبلان الدباغ لأن لهما جلودا مترادفة بعضها فوق بعض ، وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعا كما لا يخفى ، وإنما استثنى الجلد ولم يستثن الإهاب مع كونه مناسبا للمستثنى منه وهو قوله كل إهاب دبغ لما أن الإهاب هو الجلد قبل أن يدبغ فكان مهيأ للدباغ . يقال تأهب لكذا إذا تهيأ له واستعد وجلد الخنزير والآدمي لا يتهيآن للدبغ فلذا استثنى بلفظ الجلد دون الإهاب . وإنما قدم الخنزير على الآدمي في الذكر لأن الموضع موضع إهانة لكونه في بيان النجاسة وتأخير الآدمي في ذلك أكمل . فحاصله أن في المشايخ من قال إنما لا يطهر جلد الخنزير بالدباغ لأنه لا يندبغ لأن شعره ينبت من لحمه ولو تصور دبغه لطهر ، وقال بعضهم : لا يطهر وإن اندبغ لأنه محرم العين كذا في معراج الدراية . وفي
180
نام کتاب : البحر الرائق نویسنده : ابن نجيم المصري جلد : 1 صفحه : 180