مطلب مهم به دست مىآيد : يكى « ولايت فقيه » و ديگرى اين كه فقها بايد با جهاد خود و با امر بمعروف و نهى از منكر ، حكام جائر را رسوا و متزلزل و مردم را بيدار گردانند تا نهضت عمومى مسلمانان بيدار حكومت جائر را سرنگون و حكومت اسلامى را برقرار سازد . اينك روايت : .اعْتَبِروُا أَيُّها النّاسُ بِما وَعَظَ الله بِه أوْلِياءَه مِنْ سُوءِ ثَنائِه عَلَى الاْحْبارِ إِذْ يَقُولُ * ( « لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإِثْمَ ) * [1] » و قال : . * ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرائِيلَ ) * إِلى قوله : « * ( لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ) * . [2] وَإنَّما عابَ الله ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، لأنَّهُمْ كانُوا يَرَوْنَ مِنَ الظَّلَمَةِ الَّذينَ بَيْنَ أظْهُرِهِمُ الْمُنكَرَ وَالْفَساد ، فَلا يَنْهَوْنَهُم عَنْ ذلِكَ رَغْبَةً فيما كانُوا يَنالُونَ مِنْهُمْ وَرَهْبَةً مِمّا يَحْذَرُونَ ، وَالله يَقُولُ : « * ( فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ) * . [3] وَقالَ * ( « وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) * [4] . » فَبَدأَ الله بِالاْءمرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىِ عَنِ الْمُنْكَرِ فَريضَةٌ مِنْه ، لِعِلْمِه بِأَنَّها إِذا أُدِّيَتْ وَأُقيمَتْ ، اسْتَقامَتِ الْفَرائِضُ كُلُّها ، هَيِّنُها وَصَعْبُها . وَذلِكَ أَنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْى عَنِ الْمُنْكَرِ دُعاءٌ إِلَى الإِسْلامِ مَعَ رَدِّ الْمَظالِمِ وَمُخالَفَةِ الظالِمِ ، وَقِسْمَةِ الْفَىْءِ وَالْغَنائِمِ وَأَخذِ الصَّدَقاتِ مِنْ مَواضِعِها وَوَضْعِها فى حَقِّها . .ثُمَّ أَنْتُمْ أَيَّتُهَا ، العِصابَةُ ، عِصابَةٌ ، بِاْلعِلْمِ مَشْهُورَةٌ وَبِالْخَيْرِ مَذْكُورَةٌ وَالنَّصيحَةِ مَعْروُفَةٌ ، وَبِالله فى أَنْفُسِ النّاسِ مَهابَةٌ ، يَهابُكُمُ الشَّريفُ وَيُكْرِمُكُم الضَّعيفُ ، وَيُؤثِرُكُمْ مَنْ لا فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْه وَلا يَدَ لَكُمْ عِنْدَه ، تَشفَعونَ فِى الْحَوائِجِ إِذَا امْتُنِعَتْ مِنْ طُلَّابِها ، وَتَمْشُونَ فى الطَّريقِ بِهَيْبَةِ الْمُلُوكِ وَكرامَةِ الأكابِرِ . أَ لَيْسَ كُلُّ ذلِكَ إِنَّما نلتُمُوه بما يُرْجَى عِنْدَكُمْ مِنْ الْقِيامْ بِحَقِّ الله ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَنْ أَكْثَرِ حَقِّه تَقْصُرُونَ ، فَاسْتَخْفَفْتُمْ بِحَقِّ الاْءمَّةِ ، فَامّا حَقَّ الضُّعَفاءِ فَضَيَّعْتُم . وَاَّما حَقَّكُمْ بِزَعْمِكُمْ فَطَلَبْتُم . فلا مالًا بَذَلْتُموه ؛ وَلا نَفْسَاً خاطرَتُمْ بِها لِلَّذى خَلَقَها ؛ وَلا عَشيرَةً عادَيْتُمُوها فى ذاتِ الله . أنْتُمْ تَتَمنَّونَ عَلَى الله جَنَّتَه وَمُجاوَرَةَ رُسُلِه وَاماناً مِنْ عَذابِه . لَقَدْ خَشِيتُ عَلَيْكُمْ ، ايُّهَا الْمَتَمَنُّونَ عَلَى الله ، أنْ تَحِلَّ بِكُمْ نِقْمَةٌ مِنْ نَقَماتِه لأنَّكُمْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرامَةِ الله مَنْزِلةً فُضِلْتُم بِها ؛ وَمَنْ يُعرفُ بِالله لا تُكْرِمُونَ وَانْتُمْ بِالله فِى عِبادِه تُكْرَمُونَ . وَقَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ الله مَنْقُوضَةً فَلا تَفْزَعُونَ ، وَأنْتُمْ لِبَعضِ ذِمَمِ آبائِكُمْ تَفْزَعُونَ ؛ وَ
[1] مائده / 63 ) . [2] مائده / 80 - 81 ) . [3] مائده / 44 ) . [4] توبه / 71 ) .