نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 97
ونحن في مقام الجواب عن ذلك نقول : أولاً : إن قوله « عليه السلام » : « جعلته عليكم حاكماً » لا ينسجم مع ما ذكر في معنى الرواية ، إذ لو كان المقصود الإرجاع إليه بما أنه راو ، أو مرجع فتوى لم يكن معنى لجعل الحاكمية له ، بل كان اللازم الاكتفاء بالأمر بمراجعته لأخذ الحكم منه ، على أنه طريق لمعرفته ، لا أكثر ولا أقل . والقول بأنه : حيث إن الحكم هو ما يقوله ، فإنه يصح إطلاق الحاكم عليه [1] . لا يدفع الإشكال ، لأنه لو سلّم أن ذلك يصحح الإطلاق ، فإنه لا يصحح جعل الحاكمية له . . كما هو ظاهر . أضف إلى ذلك : أن ملاحظة استطراد الإمام « عليه السلام » في ذكر الخصائص يعطينا : أنه « عليه السلام » قد كان بصدد ذكر الفقيه العارف بالحلال والحرام ، ولأجل ذلك ذكر « عليه السلام » فيها أن « الحكم ما حكم به أعدلهما ، وأفقههما ،
[1] هذا ما أشار إليه بعض الأعلام حينما عرضت الرسالة عليه .
97
نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 97