نام کتاب : ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة وغيرها نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 34
جواب ، وجزاء ، أو مكافأة ، وهي إن أعملت كتبت بالنون ، وإلا فبالألف ، كما قيل . وأيضاً : لو كان المراد نفي خصوص كذبه في هذا المورد ، لكان الأنسب التعبير ب « لم يكذب » ، أو « ما كذب » ، فالنفي بلا ، يدل على أن المراد نفي أصل الكذب عنه . وأما بالنسبة لمفهوم اللقب ، فقد قال العلماء : إنه أضعف المفاهيم ، بل لا مفهوم للقب ، إلا إذا كان ثمة قرينة حالية أو مقالية تقتضي ذلك ، وهي غير موجودة في المقام . ولو سلم ، فإن المقصود ، وهو عدم كذبه عليهم ، كاف في المطلوب ، سواء كان يكذب على غيرهم ، أو لا يكذب أصلاً . وعلى كل حال . . فإن مما يؤيد أيضاً وثاقة واستقامة عمر بن حنظلة ، وأنه كان إمامياً : ما رواه في العوالم ، عن إعلام الدين للديلمي ، من كتاب الحسين بن سعيد ، قال : أبو عبد الله « عليه السلام » لعمر بن حنظلة : « يا أبا صخر ، أنتم والله على ديني ودين آبائي » ، وقال : « والله لنشفعن ، والله لنشفعن - ثلاث مرات - حتى يقول عدونا : فما لنا من شافعين ، ولا صديق حميم . . » الخبر [1] .