حاتم ، وعبد الرزاق بن همام ، وعنه أخذ بدعة التشيع [1] ! وقد اتهم محمد بن طلحة بن عثمان ، أبو الحسن النعال بالتشيع والرفض وتعرض للخطر ، لأن أبا القاسم نقل عنه ، أنه شتم معاوية [2] ! وكذا محيي الدين العثماني الأموي المتوفى سنة 668 ، قال ابن العماد في ترجمته : وكان شيعيا يفضل عليا على عثمان ، مع كونه ادعى نسبا إلى عثمان ، وهو القائل : أدين بما دان الوصي ولا أرى سواه وإن كانت أمية محتدي ولو شهدت صفين خيلي لأعذرت وساء بني حرب هنالك مشهدي [3] وكذا حكموا على الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك بأنه شيعي لذكره في كتابه حديث الطائر المشوي وحديث من كنت مولاه فعلي مولاه [4] ، وزاد الذهبي فيه : أنه تكلم في معاوية فأوذي [5] . وقد اتهم الشافعي بالرفض لحبه لأهل البيت ، وقد ضعفه ابن معين لاستنقاصه معاوية ! وضرب سليمان بن عبد القوي المتوفى في 716 - من علماء الحنابلة بمصر - لقوله في علي : كم بين من شك في خلافته وبين من قال إنه الله فقد نسبوا إليه هجاء الشيخين والحط من مقام عمر بن الخطاب لقوله في شرح الأربعين : إن أسباب الخلاف الواقع بين العلماء : تعارض الرويات والنصوص . وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك عمر بن الخطاب ، لأن الصحابة استأذنوه في
[1] تذكرة الحفاظ 1 : 241 . [2] انظر : تاريخ بغداد 5 : 384 . [3] شذرات الذهب 5 : 328 ، مرآة الجنان 4 : 169 . [4] تاريخ بغداد 5 : 474 . [5] وهو ما حكاه العماد الحنبلي عنه ، انظر : شذرات الذهب 3 : 177 .