إسم الكتاب : وضوء النبي ( ص ) ( عدد الصفحات : 472)
بشئ من قدمه ما بين الكعبين إلى أطراف الأصابع فقد أجزأه ) . فقال : فقلنا : أين الكعبان ؟ قال : ( ها هنا ) ، يعني المفصل دون عظم الساق . فقلنا : هذا ما هو ؟ قال : ( هذا من عظم الساق ، والكعب أسفل من ذلك ) [1] . وفي آخر : ثم وضع يده على ظهر القدم ، ثم قال : ( هذا هو الكعب ) . قال : وأومأ بيده إلى أسفل العرقوب ، ثم قال : ( إن هذا هو ) . وجاء في دعائم الإسلام : إن الإمام الباقر بين جواز المسح بالبعض لمكان الباء ، بقوله ( إن المسح إنما هو ببعضها لمكان الباء في قوله برؤوسكم كما في التيمم فامسحوا بوجوهكم وأيديكم وذلك أنه علم عز وجل أن غبار الصعيد لا يجري على الوجه ولا كل اليدين ، فقال : بوجوهكم وأيديكم ، وكذلك مسح الرأس والرجلين في الوضوء ) [2] . ونقل الشهيد الأول في ( الذكرى ) ، بعد نقله كلام الأصمعي : إنه الناتي في أسفل الساق عن يمين وشمال : وأخبرني سلمة ، عن الفراء ، قال : هو في مشط الرجل ، وقال هكذا برجله ، قال أبو العباس : فهذا الذي يسميه الأصمعي الكعب هو عند العرب المنجم . قال : وأخبرني عن الفراء ، قال : قعد محمد بن علي بن الحسين في مجلس كان وقال : ( ها هنا الكعبان ) . فقالوا : هكذا ؟ فقال : ( ليس هو هكذا ، ولكنه هكذا ) ، وأشار إلى مشط رجله . فقالوا له : إن الناس يقولون : هكذا ؟ فقال : ( هذا قول الخاصة ، وذلك قول العامة ) [3] .
[1] الكافي 3 : 25 / 5 ، تفسير العياشي 1 : 298 ح 51 . [2] دعائم الإسلام 1 : 109 . [3] ذكرى الشيعة : 88 ، وعنه في البحار 80 : 299 .