responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 369


وقد لعن الصادق أبا الخطاب في أكثر من مرة .
وهناك نصوص كثيرة تدل على موقف الإمام الحازم من الغلاة والبراءة منهم ، فقد كتب إلى أصحابه : ( لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم ) .
وكان يقول : ( والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره ) .
ويقول : ( إن الناس قد أولعوا بالكذب علينا ، وإني أحدث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله ، وذلك أنهم كانوا لا يطلبون بأحاديثنا ما عند الله وإنما يطلبون الدنيا وكل يحب أن يدعى رأسا ) .
وعن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله إنهم ( أي الخطابية ) يقولون : إنك تعلم قطر المطر وعدد النجوم وورق الشجر ووزن ما في البحر ، وعدد ما في التراب .
فرفع الإمام الصادق يده وقال : ( سبحان الله ، سبحان الله ، والله ما يعلم هذا إلا الله ) .
وعن سدير عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله : إن قوما يزعمون أنكم آلهة يتلون علينا بذلك قرآنا .
قال : ( يا سدير ، سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، برئ الله منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ودين آبائي . والله لا يجمعني وإياهم يوم إلا وهو عليهم ساخط ) .
والشيعة قد تلقوا تلك الأوامر بالقبول والامتثال فأعلنوا البراءة من هؤلاء الغلاة وملأوا كتبهم بالتبرئ منهم ، وأفتوا بحرمة مخالطتهم . ومن يرجع إلى كتب الفتاوى لفقهاء الشيعة يقف على هذه الحقيقة ، بل يجد أنهم قد أجمعوا على نجاسة الغلاة وعدم جواز غسلهم ودفن موتاهم وتحريم أعطيتهم ولم يجوزوا للمغالي أن يتزوج المسلمة ولا يجوز للمسلم أن يتزوج الغالية ، ولا توارث بينهم .
فلو صح ما ينسب إلى الشيعة وأنهم يغالون في أئمتهم ، فما معنى هذه الأحكام في كتبهم الفقهية ؟ !

369

نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست