إسم الكتاب : وضوء النبي ( ص ) ( عدد الصفحات : 472)
وصدق تنبؤ النبي فيه ، حين قال : ( إن في ثقيف مبيرا وكذابا ) [1] . وقالت له أسماء بنت أبي بكر : أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله ( ص ) [2] . فهل يثق أحد بعد هذا بفقه الحجاج وأمثاله من الأمويين ، والذي كان يقول : اتقوا الله ما استطعتم ، فليس فيها مثنوية ، أو اسمعوا وأطيعوا ليس فيها مثنوية لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان [3] ! وهو القائل : ( يزعم ابن مسعود إنه يقرأ قرآنا من عند الله ، والله ما هو إلا رجز الأعراب [4] !
[1] مسند أحمد 2 : 91 ، سنن الترمذي 5 : 386 / 4036 ، البداية والنهاية 9 : 127 ، الكامل في التاريخ 4 : 361 . [2] تهذيب التهذيب 2 : 211 ، تهذيب تاريخ دمشق 4 : 53 . جاء في الإصابة ( ترجمة المختار الثقفي ) 3 : 519 : ( وأقوى ما ورد في ذمه مما أخرجه مسلم في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله قال : يكون في ثقيف كذاب ومبير ، فشهدت أسماء أن الكذاب هو المختار ) . وعلق السيد المقرم في ( تنزيه المختار ) على كلام ابن حجر بقوله : ( لكن بعد أن راجعت صحيح مسلم ( باب ذكر كذاب ثقيف ) وقرأت الحديث إلى آخره عرفت خيانته في النقل وتصر فه في الأحاديث كما يقتضيه هواه ، وانكشف لي كيف يذهب البغض والعداء بالأكابر ا لي حيث اختلاق الباطل والبهتان ، فيشوهون تلك الكتب العالية الشأن بالخرافات والأضاليل ) . نعم ، لا يمكن لأحد أن ينسى دور المختار وخروجه على الحكام ومطالبته بثأر الحسين وأنه اتهم بالنبوة والكذب وتشكيل فرقة المختارية وغيرها من التهم لابتعاده عن الأمويين . جئنا بهذا ليقف المطالع على دور العصبية في تحريف الحقائق ! ! [3] البداية والنهاية 9 : 135 ، تهذيب تاريخ دمشق ، لابن عساكر 4 : 72 . [4] البداية والنهاية 9 : 135 .