responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 171

إسم الكتاب : وضوء النبي ( ص ) ( عدد الصفحات : 472)


علي بن أبي طالب عمر بن الخطاب أبي هريرة أنس بن مالك ابن عباس . .
أبي مالك الأشعري أبي سعيد ثوبان لقيط بن صبرة . . . وغيرهم ، لكنهم لم يشهدوا أحدا على صدور ذلك ، ولم يحتاجوا للقسم والأيمان الغليظة ، كما فعله الخليفة عثمان !
و . . . أخيرا فقد اتضح لنا ، على ضوء ما تقدم ، أن الخليفة كان يبغي من وراء تأكيده الشديد على جملتي أحسن ، وأسبغ الوضوء تمرير شئ يجول في ذهنه ، محاولا إيصاله إلى الآخرين . . إذ أن إشهاده الصحابة على الأحاديث المسلمة بين المسلمين لا يحتاج إلى التأكيد عليه بالقسم .
فالتأكيد إذن يستبطن أمرا . . وهو : إن الخليفة - كما عرفنا - قد حاول استغلال مفهوم ثابت عند المسلمين ، فانطلق من خلاله لطرح رؤيته الجديدة . . وهو بذلك يرمي إلى استقطاب الناس ، حيث إن عبارة ( أحسن الوضوء ) أو ( أسبغ الوضوء ) تشير - من جهة - إلى الزيادة في القدسية ، والمسح ليس كالغسل في إظهار تلك القدسية !
ومن هنا نفهم معنى تأكيد الإمام علي في رده للأخذ بالرأي والقياس ، وبيانه الجلي في كون الأحكام الشرعية مأخوذة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة ، فيلزم أن تكون خاضعة للنص لا للرأي ، وقد ثبت عنه ( ص ) أنه قال : ( تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله ، ثم تعمل برهة بسنة رسول الله ، ثم تعمل بالرأي . . فإذا عملوا

171

نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست