إسم الكتاب : وضوء النبي ( ص ) ( عدد الصفحات : 472)
يديه ، ثم تمضمض ثلاثا ، واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وغسل يديه إلى المرفقين ثلاثا ، ومسح برأسه ، وغسل رجليه ، ثم لم يتكلم حتى يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، غفر له ما بين الوضوئين [1] . وعن عثمان : إنه توضأ بالمقاعد ، فغسل كفيه ثلاثا ثلاثا ، واستنشق ثلاثا ، ثم تمضمض ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ويديه إلى المرفقين ثلاثا ، ومسح برأسه ثلاثا ، وغسل قدميه ثلاثا . . وسلم عليه رجل وهو يتوضأ ، فلم يرد عليه حتى فرغ ، فلما فرغ كلمه يعتذر ، وقال : لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني سمعت رسول الله ( ص ) يقول : من توضأ هكذا ولم يتكلم ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . . غفر له ما بين الوضوءين [2] . وعن ابن البيلماني ، عن أبيه . . إنه : شهد عثمان يتوضأ على المقاعد ، فسلم عليه رجل ، فلم يرد عليه حتى إذا فرغ رد عليه ، وجعل يعتذر إليه ، ثم قال : رأيت رسول الله ( ص ) يتوضأ فسلم عليه رجل فلم يرد عليه [3] . ولا أدري بأي شرع لا يرد الخليفة على سلام الرجل ؟ ! وهل يعقل أن لا يرد رسول الله على من يسلم عليه - وهو الأسوة الحسنة - وصريح القرآن يؤكد بقوله إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ؟ ! وكيف به لا يرد وقد تطابق أقوال علماء الإسلام بلزوم جواب السلام وإن كان في حال الصلاة ! ! ولماذا لا نرى نقل هذا الخبر وعدم إجابته للسلام في الوضوء المسحي
[1] كنز العمال 9 : 442 / 26887 عن ( البغوي في مسند عثمان ) . [2] كنز العمال 9 : 442 / 26885 عن ( ع ، وضعف ) ، سنن الدارقطني 1 : 92 / 5 . [3] كنز العمال 9 : 443 / 26888 ( البغوي فيه ، ص ) .