عائشة [1] . عبد الله بن مسعود [2] . جندب بن زهير [3] . أبو حبيبة الغفاري [4] . ورهط من أصحاب رسول الله [5] . والناس [6] . كشفت لنا جملة هذه الآراء الفقهية في الوضوء ، والصلاة ، والقصاص ، والحدود عن وجود عدد مخالف كبير من الصحابة والتابعين ، وقد عبر عنهم في ألفاظ الرواة والمؤرخين ، في أحايين كثيرة ، بلفظ ( الناس ) إشعارا منهم بضخامة الكم المعارض لفقه عثمان وآرائه الفقهية . وكان أولئك المعارضون يقدمون الأدلة القاطعة ، ويحتجون على الخليفة بتعطيل الحدود ، ومخالفة نظره ورأيه لما ثبت عن رسول الله وجاء في القرآن . فالنماذج المقدمة تشير بوضوح إلى جملة من آراء الخليفة الثالث الفقهية ، و إلى الدور الذي لعبه كبار الصحابة في معارضة تلك الآراء ، ويعد بعض كبار الصحابة من المعارضين المطردين معه ، كعلي ، وعبد الله بن عباس ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعائشة ، والأخيران قبل خلافة علي ! وكان هؤلاء أكثر من ورد عنهم في تقويم فقه الخليفة ومعارضته . . وإذا ما أصر
[1] المصدر السابق نفسه ، عن أبي إسحاق ، والواقدي . [2] تاريخ الطبري 4 : 274 ، السيرة الحلبية 2 : 284 ، الكامل في التاريخ 3 : 106 ، تاريخ الخلفاء : 154 . [3] أنساب الأشراف 5 : 34 ، عن أبي مخنف ، وغيره . [4] المصدر السابق نفسه . [5] انظر الأغاني ، عن الزهري . [6] الكامل في التاريخ 3 : 106 ، تاريخ الطبري 4 : 277 .