responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 398


الكتب [1] .
فهذا حال التدوين عند أصحاب أبي حنيفة والمسائل التي سار عليها طائفة كبيرة من المسلمين .
وبذلك اتضح لك دور السلطة في انتشار مذهب أو التعتيم على آخر ، وأن مهنة القضاء وتوجه الحكام إلى البعض من العلماء كان له الدور الأكبر في تعرف الناس على ذلك المذهب أو الفقيه . وقد عرفت بأن ازدياد عدد أتباع هذا المذهب أو ذاك يرجع إلى العوامل الجانبية والسياسية لا المقومات الأساسية وقوة دليل المذهب ، بل لمسايرته الساسة جنبا إلى جنب .
ولأجل تولي مهنة القضاء والتقرب إلى السلطان وغيره ترى الكثير من العلماء يتحولون من مذهب إلى آخر طلبا لرفد السلطان .
فهذا الأمير يلبغا بن عبد الله الخاصكي الناصري كان يتعصب لمذهب أبي حنيفة ، ويعطي لمن تحول إليه العطاء الجزيل [2] .
وقيل عن أبي البركات الحنفي : إنه تحول إلى المذهب الحنبلي [3] .
وأبو بكر البغدادي : إنه تحول إلى الشافعي وولي القضاء .
وكان أبو المظفر يوسف بن فرغلي سبط ابن الجوزي حنبليا ، نقله الملك المعظم إلى مذهب أبي حنيفة [4] ، وغيرهم .
إذن ، فمهنة القضاء كانت من المناصب التي يمكن اعتبارها إحدى أسباب التحول من مذهب إلى آخر .
مذهب الإمام مالك بعد يأس المنصور من احتواء الإمام أبي حنيفة ، توجه إلى الإمام مالك



[1] الأعلام ، للزركلي 6 : 80 .
[2] شذرات الذهب 6 : 213 - 214 .
[3] انظر أخباره في كتب التراجم .
[4] شذرات الذهب 5 : 267 .

398

نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست