الآية ( الجر ، النصب ، الرفع ) وما احتمله أعلام كل مذهب ، نترك مناقشة الآراء فيها إلى الفصول اللاحقة ، ولما يميل إليه ويستنتجه الذوق العربي السليم المتنزه عن العصبية . الحسن البصري والوضوء : هو من أعلام التابعين ، حضر يوم الدار ، وكان كاتبا للربيع بن زياد الحارثي والي خراسان من جهة عبد الله بن عامر . روى عن أناس كثيرين ، ولم يسمع عن بعضهم مثل أبي بن كعب ، وأبي هريرة ، ومعقل بن سنان الأشجعي ، وعمر بن الخطاب ، وعمار بن ياسر ، وعثمان بن أبي العاص الثقفي ، وأسامة بن زيد الكلبي وثوبان [1] وغيرهم . وولي القضاء في زمن عمر بن عبد العزيز [2] . قال أبو هلال الراسبي ، عن خالد بن رباح الهذلي : سئل أنس بن مالك عن مسألة ، فقال : سلوا مولانا الحسن قالوا : يا أبا حمزة نسألك ، تقول سلوا الحسن مولانا ؟ قال : سلوا مولانا الحسن ، فإنه سمع وسمعنا ، فحفظ ونسينا [3] . وقال موسى بن إسماعيل : سمعت عمران يقول : قل ما كانا يختلفان في الفتيا وفي الشئ ، يعني الحسن وسعيد بن المسيب [4] . قال الذهبي في سير الأعلام : قال قائل : إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن : عن فلان ، وإن كان مما ثبت لقيه فيه لفلان المعين ، لأن الحسن معروف بالتدليس ، ويدلس عن الضعفاء ، فيبقى في النفس من ذلك ، فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة ، يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن