responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 228


للشام ، والرواية في فضيلتها ، وأن العذاب رفع عن أهلها [1] ، دون باقي بلاد المسلمين ، لكافية في إعطاء صورة عن الأمويين وأساليب تضليلهم وموقف السيدة منها ، وإن طرحنا لأمثال هذه الأمور ليس من باب الهجوم أو التعريض بالسيدة ، إنما من باب الدعوة إلى التفكير في نقد المتن سواء صدر النص عن عائشة أو ابن عمر أو أبي هريرة أو غيرهم .
وقد وقفت على دور الأمويين وكيف كانوا يصورون رسول الله ( ص ) - وهو الأسوة والقدوة والمثال - وأنه يتعامل مع الآخرين ويؤذيهم بدافع العقد النفسية ، فهو يلد الدواء كل من في الدار ، لأنه لد مكرها ! ويلعن من يستحق اللعن ، ثم يطلب من الله في أن يجعلها زكاة وأجرا له ! وتضرب عنده الدفوف ولا ينكر ذلك !
وينام على فخذ عائشة حتى تطلع الشمس ! ويغمز برجله زوجته وهو في الصلاة و يقربها وهي حائض و . . . !
تساؤلات تطلب إجابة لا ندري ! كيف يجوز لنا أخذ الأحكام من هؤلاء الحكام ، الذين صوروا لنا رسول الله بتلك الصورة ؟ !
أم كيف تطمئن نفوسنا بالسنة المدونة من قبلهم ، مع ما عرفنا من موقف أقطاب الأمويين من رسول الله ( ص ) !
ولماذا يكره السلطان المحدثين على تدوين السنة - ( حتى أكرهنا السلطان على ذلك ) - وما يعني هذا الإكراه ؟
ولماذا يستحي الزهري من أن يكتبها للسلطان ولا يكتبها للناس ؟
هل الحكومة تريد من تدوينها للحديث تثبيت ما يعجبها ومحو ما يغيظها ! !
وما الذي كان يؤنب الزهري ، هل تبعيض الصفقة عند الحكام وأخذهم بالبعض ، وترك الآخر ، أم هناك شئ آخر ؟
ومن هو الحاكم المكره ، هل هو أموي ، أم مرواني . . وهل هناك فرق بين



[1] راجع المجلد الأول من مختصر تاريخ دمشق لابن منظور .

228

نام کتاب : وضوء النبي ( ص ) نویسنده : السيد علي الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست