للشام ، والرواية في فضيلتها ، وأن العذاب رفع عن أهلها [1] ، دون باقي بلاد المسلمين ، لكافية في إعطاء صورة عن الأمويين وأساليب تضليلهم وموقف السيدة منها ، وإن طرحنا لأمثال هذه الأمور ليس من باب الهجوم أو التعريض بالسيدة ، إنما من باب الدعوة إلى التفكير في نقد المتن سواء صدر النص عن عائشة أو ابن عمر أو أبي هريرة أو غيرهم . وقد وقفت على دور الأمويين وكيف كانوا يصورون رسول الله ( ص ) - وهو الأسوة والقدوة والمثال - وأنه يتعامل مع الآخرين ويؤذيهم بدافع العقد النفسية ، فهو يلد الدواء كل من في الدار ، لأنه لد مكرها ! ويلعن من يستحق اللعن ، ثم يطلب من الله في أن يجعلها زكاة وأجرا له ! وتضرب عنده الدفوف ولا ينكر ذلك ! وينام على فخذ عائشة حتى تطلع الشمس ! ويغمز برجله زوجته وهو في الصلاة و يقربها وهي حائض و . . . ! تساؤلات تطلب إجابة لا ندري ! كيف يجوز لنا أخذ الأحكام من هؤلاء الحكام ، الذين صوروا لنا رسول الله بتلك الصورة ؟ ! أم كيف تطمئن نفوسنا بالسنة المدونة من قبلهم ، مع ما عرفنا من موقف أقطاب الأمويين من رسول الله ( ص ) ! ولماذا يكره السلطان المحدثين على تدوين السنة - ( حتى أكرهنا السلطان على ذلك ) - وما يعني هذا الإكراه ؟ ولماذا يستحي الزهري من أن يكتبها للسلطان ولا يكتبها للناس ؟ هل الحكومة تريد من تدوينها للحديث تثبيت ما يعجبها ومحو ما يغيظها ! ! وما الذي كان يؤنب الزهري ، هل تبعيض الصفقة عند الحكام وأخذهم بالبعض ، وترك الآخر ، أم هناك شئ آخر ؟ ومن هو الحاكم المكره ، هل هو أموي ، أم مرواني . . وهل هناك فرق بين
[1] راجع المجلد الأول من مختصر تاريخ دمشق لابن منظور .